الأزهر يطالب باتخاذ قرارات فعالة وعاجلة تكفل وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
طالب الأزهر الشريف باتخاذ قرارات فعالة وعاجلة تكفل وصول الاحتياجات الإنسانية والمساعدات الإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب وإنقاذه من كارثة إنسانية شاملة بفعل عدوان همجي لا يردعه وازع من دين أو خلق أو ضمير.
وأعرب الازهر, في بيان أوردته مساء أمس السبت وكالة أنباء الشرق الأوسط, عن “أسفه لاستمرار العجز الدولي والأممي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا, خاصة في فصل الشتاء الذي سجل وقائع مأساوية لغرق الخيام واقتلاعها وانهيارها على ساكنيها, وتجمد الأطفال حتى الموت في أحضان أمهاتهم, في مشهد يبرهن على أن العالم متبلد المشاعر فقد الإحساس بالضعفاء”.
كما أعرب عن “أسفه لغياب الاهتمام الدولي لما يحدث في غزة ولما يتعرض له الأبرياء من تطهير عرقي وإبادة جماعية ممنهجة ومذابح وجرائم غير مسبوقة وكأن قتل الفلسطينيين الأبرياء ليس بجريمة! وكأنهم شعب بغير حقوق ولا يسري عليهم إعلانات حقوق الإنسان العالمية, ولا القوانين والدساتير الدولية التي تحمي الإنسان”.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني, منذ 464 يوما على التوالي, عدوانه على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلف العدوان أكثر من 155 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطيني, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد عن 11 آلاف مفقود, وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين, في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.