استشهاد 27 مريضا في مجمع الشفاء الطبي بغزة بسبب توقف أجهزة الأكسجين
أعلن مصدر طبي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، استشهاد 27 مريضا بمجمع الشفاء الطبي في القطاع بسبب توقف أجهزة الأكسجين عن العمل لنفاد الوقود.
وذكر المصدر في بيان له أن من بين الوفيات 7 أطفال حديثي الولادة. وقال مسئولون طبيون إنهم يواجهون صعوبة بإخلاء المرضى والجرحى من مجمع الشفاء بسبب حصاره من جيش الاحتلال واستهدافه بشكل متكرر.
ولا يزال مجمع “الشفاء” محاصرا من مدفعية الاحتلال والطائرات المسيرة التي تستهدف كل من يتحرك في محيطه بالرصاص والصواريخ، وهناك صعوبة في إخلائه، لأن هناك أكثر من 60 مريضا في العناية المكثفة، وأكثر من 40 رضيعا في قسم الحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.
إلى ذلك أفاد مصدر صحي في غزة أن مستشفى الشفاء بشمال القطاع غير قادر على تقديم أي خدمة طبية، بعد نفاد كل الإمكانات منه، وانقطاع الكهرباء بشكل كامل، ومحاصرة المجمع بالدبابات الصهيونية.
ووصف الوضع في محيط المستشفى بـ «ساحة حرب”، مشيرا إلى أن الظروف التي يعيشها المرضى في المجمع “لا يمكن وصفها”.
وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة أمس من أن المرضى في مستشفى الشفاء مهددون بالموت الحتمي بسبب عدم إدخال لقطاع غزة.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، أنها فقدت الاتصال بمستشفى “الشفاء” في القطاع.
الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع خطير جدا في محيط مستشفى القدس
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الاثنين، إن الوضع في محيط مستشفى القدس، بغزة، “خطير جدا” مع استمرار الحصار، الذي تفرضه قوات الاحتلال، وسط إطلاق نار كثيف، مناشدا المجتمع الدولي حماية المستشفى والمرافق الصحية التي تتعرض لاستهداف مباشر من قبل الاحتلال في خرق سافر للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، رائد النمس لوكالة الأنباء الجزائرية “في الوقت الحالي هناك استمرار لإطلاق كثيف للنار في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، وسماع أصوات قصف وانفجارات عنيفة في المنطقة”.
وأضاف: “الآليات والدبابات الصهيونية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات ونسمع أصوات قصف متواصلة، في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى ممن فيه من مرضى وجرحى ومرافقيهم والكوادر الطبية”، مشيرا إلى أن قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية البالغ عددهم 300 توقفت في المحافظة الوسطى، إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى”.
كما أكد المتحدث، في سياق ذي صلة، أن “الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول لمواقع الشهداء والمصابين في غزة، بسبب القصف الصهيوني المتواصل على المستشفيات والمدنيين بالقطاع “، مردفا: “الطواقم الطبية في المستشفيات تواجه قصفا مستمرا، وجميع النازحين معرضون للموت “.
كما أن مستشفيات قطاع غزة – يضيف – ” تعاني نقصا في الوقود والإمدادات الطبية، وجميع الأسرة في مستشفيات جنوب غزة ممتلئة بالكامل بالمصابين في ظل شح المستلزمات الطبية “، داعيا جميع المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان وحماية المستشفيات والمرافق الصحية والأطقم الطبية والمسعفين.
وفي وقت سابق، ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي التدخل العاجل والفوري لحماية الطواقم العاملة في مستشفى القدس وحوالي 500 مريض وأكثر من 14 ألف نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حيث تشن قوات الاحتلال هجوما عنيفا على محيط المستشفى خلف العديد من الجرحى البعض حالتهم خطيرة.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ في تصريح سابق
إن “قوات الاحتلال كثفت من استهدافها للمستشفى، ما أدى إلى إصابة عدد من النازحين الموجودين بداخله، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في قسم العناية المركزة وفي الطابق الثالث والرابع” من المبنى.
“إعدام المدنيين” ..
من جهتها ناشدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي التدخل لوقف “إعدام المدنيين” في قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة رفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول القوافل الإنسانية والطبية فورا وبلا شروط.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود، جيهان بسيسو، أن الوضع “مرعب” في غزة، مضيفة أن المنظمة فقدت الاتصال بالعديد من طواقمها المتواجدين داخل مستشفى الشفاء منذ الليلة الماضية.
وتابعت أن “الجثث منتشرة على الطرقات ولا يوجد أماكن لدفن الموتى بسبب القصف (الصهيوني) المتواصل”، مطالبة بضرورة وقف الهجمات “فورا وبلا أي شروط وتوفير ممر آمن لمن يرغب في ترك المستشفيات وحماية المرافق الطبية وطواقمها”.
وأكدت جيهان بسيسو على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني الذي “من المفترض أن يحمي المدنيين والمستشفيات والإطارات الطبية”، موضحة أن “الهدنة الإنسانية غير كافية ويجب وقف إطلاق النار بشكل فوري”.