اتصالات دبلوماسية ودول الحصار تدرس الرد القطري
استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي لمناقشة الأزمة الخليجية، وذلك قبيل اللقاء الرباعي لدول الحصار.
وتأتي زيارة الوزير العماني ضمن جهود الوساطة التي تقودها الكويت لحل الأزمة الخليجية بعد تسلمها الرد القطري على مطالب دول الحصار، حيث تقول مصادر إن المباحثات التي سيجريها ستركز على سبل حل الأزمة وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار بين أطرافها. وكانت الساعات التي تلت تسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس الاثنين الرد القطري على قائمة المطالب الجماعية الموجهة من دول الحصار، اتصالات وتحركات دبلوماسية لحل الأزمة الخليجية.
وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانيتطورات أزمة الخليج، وذكَّر ماكرون بتمسكه بخيار التهدئة والدور المحوري للوساطة الكويتية، مؤكدا استعداد بلاده لمدّ يد العون في هذا الشأن. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تحدثت في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأكدت ضرورة اتخاذ كل الأطراف خطوات عاجلة لتخفيف حدة الوضع واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وفي السياق نفسه، رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بإعلان دولة قطر الرد على المخاوف التي أثارتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ورأى أن ذلك يشكل خطوة مهمة في بناء الثقة بين الطرفين. أما الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين فأكد أن الاتصالات الأخيرة بشأن الأزمة في الخليج أدت إلى ظهور تفاهم عام حول حل الأزمة عن طريق المفاوضات، مشيرا إلى أن “الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة”.
وأضاف قالين في مؤتمر صحفي الاثنين بإسطنبول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجّه دعوة للرئيس الأميركي دونالد ترمب في محادثة هاتفية الأحد بأن تلعب الولايات المتحدة الأميركية دوراً أكثر إيجابية في الأزمة الخليجية. وفي غضون ذلك، شدد المستشار السياسي في مجلس الاتحاد الروسي على أن لغة الإنذارات وتهديدالدوحة غير مناسبة، وقال أندريه بوكلانوف -الذي شغل منصب سفير روسيا في السعودية سابقا- إنه يعوّل على “حكمة القيادة السعودية في تسوية الأزمة مع قطر”. وأضاف أن موسكو مستعدة للعب دور الوساطة بين قطر وشقيقاتها في حال طلب منها ذلك.