تتجه أوكرانيا بخطوات حثيثة نحو تحقيق هدفها القديم بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو حلم طالما تطلعت إليه وسط ظروف سياسية واقتصادية صعبة، حيث ستنطلق الأسبوع المقبل، محادثات الانضمام الرسمية، وهي خطوة رمزية تعكس التضحيات الجسام والإصلاحات الجوهرية التي قامت بها البلاد على مدار العقد الماضي.
بعد الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، قدمت كييف طلبها الرسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من سعيها لتبني القيم الأوروبية وتأكيد موقفها كعضو في المجتمع الأوروبي.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال: “أوكرانيا تعود إلى أوروبا، حيث كانت تنتمي لقرون، كعضو كامل العضوية في المجتمع الأوروبي.”
ورغم الطابع الرمزي لبداية المحادثات، فإن الطريق إلى العضوية الكاملة لا يزال مليئًا بالتحديات، بحيث يتعين على أوكرانيا إصلاح نظامها البيروقراطي الذي لا يزال يحمل آثار الحقبة السوفيتية، فضلاً عن التعامل مع الحرب المستمرة مع روسيا.
كما أسفرت الغارات الجوية الروسية المستمرة عن مقتل العديد من المدنيين والجنود، وأجبرت الملايين على النزوح، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الحيوية والطاقة.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، تبقى أوكرانيا مصممة على تحقيق هدفها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتمدة على عزيمة وإصرار شعبها. محادثات الانضمام الرسمية، التي ستبدأ يوم الثلاثاء، تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الحلم الأوروبي الذي طال انتظاره.
