ألمانيا تفتح أبواب الاقتراع لانتخابات “البوندستاغ” وسط ترقب أوروبي

فتحت مراكز الاقتراع في ألمانيا، صباح اليوم، أبوابها أمام أكثر من 59 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي ستُفضي إلى تشكيل البرلمان الاتحادي الجديد “البوندستاغ” الـ21 في تاريخ البلاد. وتأتي هذه الانتخابات وسط ترقب أوروبي كبير، مع آمال بأن تعيد لألمانيا مكانتها القيادية داخل الاتحاد الأوروبي.
وانطلق التصويت في تمام الساعة الثامنة صباحًا، حيث يتوجه الناخبون لاختيار 598 نائبًا في البرلمان الاتحادي. ويمنح الحزب الحاصل على أعلى نسبة من الأصوات تفويضًا من الرئيس الألماني لتشكيل الحكومة وتعيين المستشار من بين أعضاء الائتلاف الحاكم.
يعتمد النظام الانتخابي في ألمانيا على الجمع بين التصويت الفردي والقائمة النسبية، مما يمنح الناخب فرصة الإدلاء بصوتين: الأول لاختيار ممثله في دائرته الانتخابية ضمن 299 دائرة، حيث تشكل هذه المقاعد المباشرة نصف البرلمان، بينما يتم انتخاب النصف الآخر عبر قوائم الأحزاب في الولايات الـ16، التي تقدم كل منها مرشحيها ضمن تشكيلاتها السياسية.
تشهد هذه الانتخابات تنافسًا محتدمًا بين عدد من الأحزاب، أبرزها:
الاتحاد الاجتماعي المسيحي (تحالف “سي دي يو” و”سي إس يو”)
حزب البديل من أجل ألمانيا
الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه المستشار الحالي أولاف شولتس
حزب الخضر
حزب اليسار
الحزب الديمقراطي الحر
تحالف سارة فاغنكينشت، الذي يخوض تجربته الانتخابية الأولى
وتتصاعد المنافسة على منصب المستشار، حيث يُعد فريدريش ميرتس الأوفر حظًا لخلافة أولاف شولتس، الذي لا يزال يؤمن بقدرة حزبه على تحقيق النجاح رغم نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى عكس ذلك.
تأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات سياسية واقتصادية كبرى، حيث تتصدر ملفات الاقتصاد، واللجوء، والهجرة، والأمن أجندة الحكومة المقبلة. ومن المتوقع أن تبدأ ملامح النتائج الأولية في الظهور بحلول نهاية اليوم، ما سيحدد مستقبل المشهد السياسي في ألمانيا خلال السنوات القادمة.