ندد الرئيس التركي طيب أردوغان الاثنين بما وصفها “العقلية الصليبية” للغرب بعدما انتقد مراقبون استفتاء يمنحه سلطات واسعة فاز به بأغلبية بسيطة كشفت عن الانقسامات في البلاد.
وملأ أنصار أردوغان الشوارع غداة الفوز في الاستفتاء الذي جرى الأحد ملوحين بالأعلام وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم بينما قرع معارضوه القدور والأواني في منازلهم فجراً احتجاجاً على الاستفتاء. ورفض حزب المعارضة الرئيسي النتيجة ودعا إلى إبطال الاستفتاء. وقال إردوغان لأنصاره لدى وصوله إلى العاصمة أنقرة لرئاسة اجتماع للحكومة الإثنين معلقا على تقييم المراقبين “العقلية الصليبية للغرب ولخدامه في الداخل هاجمتنا.”
كما حض الرئيس التركي ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا الذين قاموا بمراقبة الاستفتاء الدستوري على “أن يعرفوا حدودهم”، وذلك بعد نشرهم تقريرا أوليا تضمن انتقادات لمجريات الاستفتاء والحملة التي سبقته. وقال: “التزموا حدّكم، فنحن نتابع طريقنا ولا نكترث بتقاريركم المسيسة، ونرفضها جملةً وتفصيلاً”. وفي أشد انتقاد وجهه مراقبون أوروبيون لانتخابات تركية قالت بعثة المراقبين من مجلس أوروبا الذي يضم 47 عضوا، وهو المؤسسة الرائدة بالقارة في مجال حقوق الإنسان، إن الاستفتاء لم يكن منافسة متكافئة.
