قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال ترأسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن الوقت قد حان “لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم”.
وأضاف العاهل البحريني، اليوم الاثنين، أن المنامة لن تشارك في أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح مسارها، معتبرا أن الدوحة مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون. كما أكد ملك البحرين أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي. وأعلن الملك “أن اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة”، مشددا على أهمية أن تبقى مسيرة مجلس التعاون قوية ومتماسكة.
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، شن هجوما على قطر في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث قال ” نظرا لما يأتي من قطر من سياسة مارقة وشر مستطير يهدد أمننا القومي، اتخذت دولنا خطوة هامة تجاه قطر علها تثوب إلى رشدها”. وقال وزير الخارجية إن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة بوقف تآمرها المستمر على دول الخليج، يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها. وأشار الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى أن قطر “إن كانت تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهمي مخطئة”، مؤكدا أن ظل الوضع إذا بقي كما هو فإن المنامة لن تحضر القمة.
ونوه الوزير البحريني إلى أن البحرين لن تحضر قمة وتجلس مع قطر، قائلا إنها تتقرب من إيران يوما بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية، وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون. وأوضح أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع المطالب، مضيفا “وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس”. وبين أن الموقف يتطلب وضوحا وشجاعة في اتخاذ القرار، حيث قال في تغريدة “نحن أكثر من عانى من تآمر وشرور قطر منذ انسلاخها ككيان منفصل عن البحرين قبل عقود من الزمن”.
