مظاهرات متفرقة بالعيون المحتلة تضامنا مع الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها

شهدت مدينة العيون المحتلة (عاصمة الصحراء الغربية) مظاهرات متفرقة تضامنا مع الناشطة سلطانة خيا وعائلتها، ومطالبة بجلاء الاحتلال المغربي الذي يفرض حصارا قمعيا مكثفا لشوارع المدينة الصحراوية المحتلة وأزقتها، حسبما أوردته مصادر إعلامية وحقوقية صحراوية يوم الأربعاء.

و ذكرت وكالة الانباء الصحراوية، أن شوارع مدينة العيون المحتلة، -لا سيما حيي الوفاق و لحشيشة-, شهدت مظاهرات تحمل الاعلام الصحراوية, مطالبة بجلاء الاحتلال تضامنا مع الناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها التي تتعرض منذ ثلاث أشهر لحصار قمعي مكثف والمنع من الخروج في مدينة بوجدور المحتلة.

وتعرضت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد ابرهيم خيا, وشقيقتها الواعرة, السبت الماضي, إلى التعنيف الجسدي, من قبل قوات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة, حيث أصيبت سلطانة على مستوى الوجه والعين بعد رشقها بالحجارة, كما أصيبت اختها الواعرة على مستوى الفم نتيجة التعنيف والضرب, وهما الموجودتان تحت حصار شدد على منزلهما العائلي, منذ 11 أسبوعا, ومنعتا من مغادرته.

وحملت وزارة الارض المحتلة والجاليات الصحراوية، المغرب، المسؤولية الكاملة عن القمع الذي تتعرض له الناشطة سلطانة خيا وعائلتها، مجددة مطالبة المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية لما يتعرض له الشعب الصحراوي من قمع وتنكيل واختطاف واعتقال وسحل في الشوارع من قبل المحتل المغربي.

وتجدر الإشارة الى ان العاصمة الصحراوية المحتلة العيون تعيش حصارا قمعيا مكثفا لمختلف مداخل ومخارج المدينة، مصحوبا بمراقبة لصيقة لمنازل النشطاء الصحراويين، اضافة الى حملات اعتقال متفرقة للعديد من النشطاء الصحراويين الذين تمت إحالتهم الى السجن “الاكحل” الرهيب في انتظار محاكمتهم بتهم وملفات ملفقة.

يذكر أن سلطات الاحتلال المغربي، كانت قد اعتقلت المواطنين الصحراويين غالي حمدي البو بوحلا و محمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا, بمدينة العيون المحتلة, الأمر الذي أدانته العديد من المنظمات الحقوقية الصحراوية, على غرار اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان, و اعتبرته “دليلا آخرا على استمرار دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي الإنساني في حق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال وقت الحرب”.

وارتفعت عمليات القمع الممنهج للاحتلال المغربي، ضد الصحراويين العزل ب “شكل هستيري” في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، ناهيك عن حصار منازلهم واختطافهم، وصولا إلى التصفية الجسدية.

و قالت حياة خاطري -مراسلة التلفزيون والإذاعة الصحراوية من المدن الصحراوية -, الى أن قوات الاحتلال المغربي تقوم بتصعيد لافت لانتهاكاتها لحقوق الصحراويين العزل, في الأراضي الصحراوية المحتلة, و “بشكل هستيري”, إلى جانب قيامها ب “إنزال قمعي غير مألوف على كل الشوارع والأزقة والمدن المحتلة, لردع المدنيين الصحراويين عن الخروج والتظاهر والتعبير عن رفضهم القاطع للاحتلال المغربي, ومطالبتهم بالحرية والاستقلال”.