مشاركة الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين: مكسب استراتيجي أم فرصة ضائعة؟
ألقى معالي الوزير الضوء على المكاسب والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية بعد انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين، مسلطاً الضوء على أهمية تحويل هذا الإنجاز إلى قوة دافعة للتنمية والنمو.
وفي بداية كلمته امام القمة الأخيرة، شكر الوزير السيد الرئيس على دعمه، مشيرًا إلى أن الحصول على عضوية دائمة في مجموعة العشرين يمثل مكسبًا ثمينًا واستراتيجيًا للقارة الإفريقية.
ومع ذلك، أعرب الوزير عن قلقه من أن الاحتفاء بهذا الإنجاز ظل سطحيًا، دون التعمق في كيفية استخدامه لتحقيق تطلعات القارة في مجالات النمو والتنمية المختلفة.
وأوضح الوزير أن مسألة تمثيل الاتحاد الإفريقي في اجتماعات مجموعة العشرين بمختلف مستوياتها قد تم فصلها سابقًا، ولكن المشاركة ليست هدفًا بحد ذاتها. وهنا، أشار إلى نقطتين أساسيتين تحتاجان إلى اهتمام وعناية كبيرة:
كما تساءل الوزير حول كيفية التحضير لهذه الاجتماعات، مشيرًا إلى الحاجة إلى قرار بشأن ما إذا كانت المفوضية هي التي ستتكفل بهذا الجانب، أم الدول الأعضاء، أو المزج بين الاثنين.
وأكد على أهمية تجنيد الدول الأعضاء لدراسة المواضيع المطروحة على جدول أعمال مجموعة العشرين وصياغة مواقف موحدة بشأنها.
بالإضافة الى ذلك أشار الوزير إلى أن الهدف الأساسي هو تحديد الأهداف التي يسعى الاتحاد الإفريقي لتحقيقها من خلال عضويته في مجموعة العشرين.
وشدد على ضرورة توظيف هذه العضوية لدفع الأولويات الاستراتيجية للقارة، بما في ذلك إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية، المعالجة الهيكلية للمديونية العالمية، والتمويل الدولي للتنمية.
وقصد دعم هذه الجهود، أعرب الوزير عن دعمه لمقترح عقد دورة استثنائية للمجلس التنفيذي في سبتمبر المقبل، بهدف التحضير للقمة المقبلة لمجموعة العشرين. وأكد على أهمية هذا التحضير لضمان أن تكون مشاركة الاتحاد الإفريقي فعالة ومثمرة.
وفي ختام كلمته، شكر الوزير السيد الرئيس مرة أخرى، معربًا عن تطلعه لرؤية الدول الأعضاء تتكاتف لتحقيق الأهداف المشتركة للقارة الإفريقية في مجموعة العشرين.
وبهدف تحويل المكسب الى قوة دافعة تظل العضوية الدائمة في مجموعة العشرين إنجازًا كبيرًا، ولكن يجب أن تترافق مع استراتيجيات واضحة وأهداف محددة لضمان أن يكون لهذا المكسب تأثير حقيقي وإيجابي على مستقبل القارة الإفريقية.