أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, عن “استياءه الشديد” إزاء مقتل موظفين ببرنامج الأغذية العالمي في قصف جوي في السودان, داعيا إلى إجراء تحقيق شامل.
ولقى ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي مصرعهم في قصف جوي يوم الخميس طال مكتبا ميدانيا بمنطقة يابوس في ولاية النيل الأزرق, حسبما أكدت المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي, مشيرة إلى أنها ما زالت تجمع المزيد من المعلومات.
وفي بيان, أعرب غوتيريش عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وزملائهم, مدينا كل الهجمات التي يتم شنها على موظفي وعاملي الإغاثة في الأمم المتحدة والمرافق التابعة لها, كما دعا إلى إجراء تحقيق شامل.
وأردف “يسلط حادث أمس (الخميس الماضي) الضوء على الخسائر المدمرة التي يُخلفها الصراع في السودان على ملايين المحتاجين, وكذلك على العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الوصول إليهم (المحتاجين) بالمساعدات المنقذة للحياة.”
ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بواجبهم في حماية المدنيين, ومن بينهم عاملو الإغاثة, وكذلك تجاه الإمدادات والمرافق المخصصة للمساعدات الإنسانية.
وحث مرة أخرى على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان, وذلك بعد أكثر من 20 شهرا من النزاع, مؤكدا أن “الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع الأطراف المعنية للمساعدة في إنهاء النزاع”.
ومن جانبها, قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين يوم الجمعة إن “أي خسارة في أرواح العاملين في الخدمة الإنسانية أمر غير مقبول. العاملين الإنسانيين ليسوا هدفا ولا يجب أن يكونوا هدفا,” مطالبة بإجراء تحقيق شامل و”محاسبة المسؤولين”.
ووفقا للأمم المتحدة, فإن عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق لعاملي الإغاثة في السودان.
