حالة حقوق الانسان في الصحراء الغربية ازدادت سوءا
أكدت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أميناتو حيدار، أن حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية قد ازدادت سوءا بعد انتهاك المغرب لخطة التسوية ووقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 مبرزة أن الصحراويين يواصلون رغم القمع المغربي، نضالا نظيفا وسلميا للمطالبة باحترام حقهم في تقرير المصير والاستقلال.
وقالت السيدة حيدار في تدخل لها خلال ندوة حول اللاعنف في القرن ال21, عبر تقنية الفيديو, أنه بالرغم من ارتكاب الاحتلال المغربي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الصحراء الغربية منذ غزوه للأراضي الصحراوية في 31 أكتوبر 1975, غير ان حالة حقوق الإنسان قد ازدادت سوءا بعد انتهاك المغرب لخطة التسوية ووقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020.
وأوضحت السيدة حيدار, أن “المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان يتعرضون للتعذيب ويوضعون تحت الحصار في منازلهم, مثل حالة الناشطة الانسانية سلطانة خيا وعائلتها, الذين باتوا اهدافا بريئة لأعمال بربرية لا تصدق”, مضيفة “انها ليست الوحيدة التي عانت من أعمال العنف المغربية هذه لكن هناك العشرات من النشطاء الآخرين المحتجزين في منازلهم أو في السجون المغربية بتهم وهمية”.
وهذا ما أكدته علنا قبل بضعة أسابيع مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان, السيدة ماري لولور, التي طالبت المغرب بوقف أعماله الانتقامية ضد المدنيين والمدافعين الصحراويين, تضيف السيدة حيدار.
ولفتت المدافعة عن حقوق الانسن الصحراوية, “أنه على الرغم من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والقمع العنيف الذي عان منه الشعب الصحراوي, غير ان هذا الشعب رفض اللجوء إلى العنف وحافظ على المقاومة السلمية من خلال وسائل وأشكال غير عنيفة للمطالبة باحترام حقوقه الأساسية”.
واعربت في السياق عن “ايمانها الراسخ بمبادئ المقاومة السلمية وأساليب اللاعنف”, مشددة على انه الامر الذي ” تسعى جاهدة مع زملائها لتوجيه الجيل الجديد لإقناعهم بأهمية الحفاظ على النضال النظيف واللاعنف محتذين في ذلك بعديد الاسماء التي تركت بصمتها عبر التاريخ على غرار مهاتما غاندي الذي يعتبر نموذجا لضمان احترام الحقوق الأساسية”.
وقالت السيدة حيدار, أنه إعتمادا على الشرعية الدولية والمقاومة المدنية السلمية والدعم والتضامن النموذجيين الذي عبر عنه اصدقاء الصحراويين في جميع أنحاء العالم, يواصل الصحراويون في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية القيادة بعزم, رغم القمع المغربي, نضالا نظيفا وسلميا للمطالبة باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
ورغم هذا القمع الذي تمارسه السلطات المغربية ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية, فإن الشعب الصحراوي لم يلجأ قط إلى الأعمال الإرهابية للمطالبة باحترام حقوقه المشروعة, بل فضل دائما الاعتماد على نضاله السلمي, وعلى الشرعية الدولية وعلى دعم المجتمع الدولي للمطالبة باحترام حقوقه المشروعة.