تسوية النزاع في الصحراء الغربية: استمرار المسار رغم العراقيل المغربية
أضحت آفاق بعث المفاوضات من أجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية أكثر وضوحا منذ تعيين الألماني، هورست كوهلر، كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي، و الذي يواصل سلسلة لقاءات مع طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) بالإضافة إلى البلدين الملاحظين الجزائر و موريتانيا.
أضحت آفاق بعث المفاوضات من أجل تسوية النزاع بالصحراء الغربية أكثر وضوحا منذ تعيين الألماني، هورست كوهلر، كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي، و الذي يواصل سلسلة لقاءات مع طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) بالإضافة إلى البلدين الملاحظين الجزائر و موريتانيا.
و يندرج مسعى السيد كوهلر الذي عقد جلسات عمل مع محاوريه باستثناء المغرب الذي لم يلتق بعد بالمبعوث الأممي، و هو ما سيفعله ملزما، في إطار مختلف لوائح مجلس الأمن الأممي الداعية إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل دائم لنزاع قديم يعود إلى 42 سنة، يكون “مطابق لروح و جوهر القرارات” السديدة، من جهة، لمنظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت تسميتها ل”الاتحاد الإفريقي” و الأمم المتحدة، من جهة أخرى.
و الملاحظ، أنه رغم كون كافة اللوائح تدعو لمفاوضات دون شرط مسبق، لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات لسبب الوحيد هو أن المغرب يعرقل المسار من خلال فرض شرط في كل مرة حيث يطالب أن يكون مخططه الخاص ب “الحكم الذاتي” القاعدة الوحيدة لأي تفاوض في الوقت الذي لا تزال جبهة البوليزاريو تبدي استعدادها لبحث أي اقتراح أو التفاوض في إطار استفتاء حول تقرير المصير تكون من خلاله كل الخيارات ممكنة استقلال، حكم ذاتي، إدماج).