الجزائر تقود جهودا دولية لمعالجة الأزمة السودانية: دعوة إلى حوار شامل وحل مستدام
في كلمة ألقاها السفير عمار بن جامع، ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن مجموعة الدول الإفريقية الثلاث زائد واحد (A3+) التي تضم الجزائر، غيانا، موزمبيق، وسيراليون، أمام مجلس الأمن الدولي، شددت الجزائر على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة الأزمة السودانية، مؤكدة التزامها بدعم الاستقرار والسلام في السودان.
أبرز السفير الجزائري خطورة الوضع الإنساني المتدهور في السودان، مشيرًا إلى استمرار القتال في مناطق مثل الفاشر، الخرطوم، الجزيرة، وسنار، وما ترتب على ذلك من مقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية الحيوية.
كما أشار إلى التقارير التي تفيد بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، لا سيما في جنوب كردفان، حيث تعرضت النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة. ودعا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.
وبالمناسبة،أكد السفير بن جامع أهمية وقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة، مشددًا على أن استمرار الصراع لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة الإنسانية وعدم الاستقرار.
وحث جميع الأطراف السودانية على الانخراط في عملية سياسية شاملة وشفافة بقيادة سودانية، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان سلامتهم.
بالاضافة الى ذلك، أشاد السفير بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في جهود الوساطة، مرحبا بالاجتماع التشاوري الأخير الذي عقد في موريتانيا والتخطيط لجولة جديدة من المحادثات في العام المقبل. وأكد على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لضمان فعالية هذه المبادرات.
كما أثنى السفير على الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك فتح مطارات وإنشاء مراكز إمداد إنسانية، داعيا إلى تعزيز هذه التدابير لتلبية احتياجات جميع المتضررين من الأزمة.
وفي نفس السياق، شدد على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في السودان التي تعمق الأزمة، مطالبا بتطبيق صارم للعقوبات الدولية واحترام حظر الأسلحة.
وفي الاخير، اختتم السفير كلمته بدعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى العمل بحسن نية لدعم السودان في هذا الوقت الحرج، مؤكدا أهمية الحوار الشامل والحلول المستدامة لضمان وحدة البلاد واستقرارها ومنع تداعيات الصراع على المنطقة بأكملها.