الجزائر تقود ثورة دبلوماسية لإصلاح مجلس الأمن وتصحيح الظلم التاريخي بحق إفريقيا
تواصل الجزائر حملتها الدولية للدفاع عن إصلاحات جوهرية في مجلس الأمن، مع اقتراب ختام أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك غدًا.
وبرئاسة وزير الخارجية أحمد عطاف، تسعى الجزائر لتمكين الدول النامية، وخاصة إفريقيا، من تمثيل أفضل في هذا الجهاز الأممي الذي طالما وُصف بالانحياز واحتكار السلطة من قبل الدول الدائمة العضوية.
في نقاشاته أمام الجمعية العامة، قدم الوزير عطاف تصوّر الجزائر، الذي يدعو إلى توسيع عضوية مجلس الأمن، بما يضمن تمثيلًا أكبر للقارة الإفريقية والدول النامية.
وشدد على أن “الظلم التاريخي” الذي تعاني منه إفريقيا يجب أن يُصحح، حيث لا تملك القارة أي مقعد دائم في المجلس، وهي الأقل تمثيلًا في المقاعد غير الدائمة.
كما تطالب الجزائر بإلغاء حق النقض (الفيتو) الذي تملكه الدول الخمس الكبرى، معتبرة أنه يقف عائقًا أمام اتخاذ قرارات عادلة ويعكس هيمنة هذه الدول على الدول النامية.
وتشدد الجزائر على ضرورة تمثيل أفضل للدول النامية في صنع القرار الدولي، لضمان إدراج قضاياها الحيوية في جدول أعمال المجلس، وتحقيق توازن أكبر بين مناطق العالم.
إضافة إلى ذلك، تدعو الجزائر إلى تعزيز الشفافية والمساءلة داخل مجلس الأمن، مشيرة إلى إسرائيل كمثال على دولة تستفيد من الدعم الأمريكي لخرق الشرعية الدولية.
بالإضافة الى ذلك تطالب الجزائر بمزيد من الجهود لمعالجة الأزمات الإنسانية وحماية حقوق الإنسان، مؤكدّة على ضرورة أن يلعب المجلس دورًا أكبر في دعم المتضررين وضمان العدالة الدولية.