الدولي

استشهاد يحيى السنوار.. مسيرة كفاح قائد المقاومة الفلسطينية

استشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد قصف مدفعي إسرائيلي استهدفه في مدينة رفح جنوب غزة.

السنوار، الذي وُصف بأنه “كابوس” للاحتلال الإسرائيلي، ارتقى شهيدًا بعد مسيرة طويلة من النضال العسكري والسياسي في سبيل تحرير فلسطين.

مهندس المقاومة

يُعد السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى”، التي هزّت المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وهو أحد أبرز القادة الذين خاضوا معارك استراتيجية ضد الاحتلال.

ومنذ انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في 2017، تولى قيادة الحركة في قطاع غزة وأدار العديد من العمليات النوعية التي أرعبت الاحتلال، مما جعله هدفًا رئيسيًا لإسرائيل.

نشأته ومسيرته

وُلد السنوار في 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس، وتعود أصول عائلته إلى مجدل عسقلان التي هُجروا منها عام 1948.

درس في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث انضم لجماعة الإخوان المسلمين وتأسس دوره القيادي في الحركة. في 1985، أنشأ جهاز “المجد” الأمني لمقاومة الاحتلال وتصفية العملاء.

السنوات داخل السجون

اعتقل السنوار عدة مرات على يد الاحتلال الصهيوني، وكان الحكم الأبرز بالسجن مدى الحياة في 1988 بتهم تأسيس جهاز “المجد” والمشاركة في بناء الجهاز العسكري لحماس.

قبع في سجون الاحتلال 23 عامًا، واستغل فترة سجنه لتعلم اللغة العبرية وقراءة كل ما يمكنه عن العدو.

الخروج من السجن والعودة إلى المقاومة

في 2011، أُطلق سراحه في صفقة “وفاء الأحرار” لتبادل الأسرى، ليعود إلى قيادة حماس ويقود جناحها العسكري. سرعان ما أثبت السنوار أنه لم يتخل عن النضال، بل استمر في قيادة العمليات والمفاوضات، وعُرف بمواقفه الصارمة تجاه الاحتلال.

محاولات اغتياله

نجا السنوار من عدة محاولات اغتيال، منها محاولة في 2003 وأخرى في 2021، لكنه استمر في تصدر المشهد القيادي لحماس حتى تم استهدافه في 17 أكتوبر 2024، ليُكتب اسمه بجوار قادة المقاومة الذين استشهدوا في سبيل تحرير فلسطين.

إرثه المقاوم

ستظل دماء السنوار، وكلماته وأفعاله، تُلهم الأجيال القادمة في نضالهم ضد الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أن طريق الكفاح لن يتوقف بغياب القادة.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
الوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى