بعد صمت طويل، وغياب كلي عن المشهد السياسي، منذ ان غادر ” قصر سعدان” بالجزائر العاصمة، خرج رئيس الحكومة الأسبق سيد احمد غزالي، عن صمته، بتصريحات مثيرة، هاجم فيها إيران ونعتها بأوصاف ثقيلة.
اتهم سيد احمد غزالي، إيران بقتل أعداد كبيرة من المسلمين، وقال إنه لا خلاص للبشرية من ” هذا السرطان” إلا باستئصال نظام ولاية الفقيه في إيران.
وقال غزالي في تصريح لموقع ” العربية نت”، إن بلدانا عربية، كانت إلى وقت قريب مركزا للحضارات، مثل العراق،سوريا واليمن ” أضحت فريسة هذا النظام وممارساته الهدامة”، وذهب إلى حد الجزم بأن النظام الإيراني الحالي، ” يقف وراء كل المحن والحروب والدمار الذي يطال بعض الدول العربية”، وأشار في حديثه بأصابع الاتهام إلى الدور الإيراني في ما حدث للجزائر في بداية التسعينات.
ويعرف عن سيد أحمد غزالي، أنه في عهد حكومته، اتخذت قرارات بقطع العلاقات مع إيران عام 1992، وحول هذا الموضوع، اوضح غزالي في تصريحه يقول ” كنت رئيسا للحكومة الجزائرية في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف، ويومها اقترحت حكومتي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ووافق الرئيس بوضياف على هذا المقترح، وقد اتخذنا هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ بعد اغتيال الرئيس بوضياف، بعد ان لاحظنا التدخل الإيراني غير المقبول في الشؤون الداخلية للجزائر، ومساندة النظام الغيراني للإرهاب ماديا ومعنويا”.
ووصف غزالي النظام الغيراني بأنه أخطر دكتاتورية ” تستخدم الدين” من خلال ما يعرف بنظام الملالي، بغرض السيطرة على كل بلدان المنطقة، من خلال الدسائس والمؤامرات والعنف لزعزعة أمن واستقرار الدول والشعوب”
ولم يخف غزالي الذي اتهم غيران بدعم الجبهة الإسلامية للانقاذ بالمال والسلاح، اتهامه لها بانها تعمل على نشر المذهب الشيعي في الجزائر بكل الطرق من خلال شبكات لها في الجزائر”.
وتطرح خرجة غزالي كثيرا من الأسئلة، في هذا التوقيت بالذات، بعد صمت سياسي طويل لهç منذ ان غادر الحكومة الجزائرية قبل سنوات طويلة.
