أبرز خبراء ومختصون في الشأن العسكري اليوم الأحد، أهمية إحياء اليوم الوطني للجيش الذي أقره رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، سنة 2022، تقديرا وعرفانا للانجازات التي حققتها المؤسسة العسكرية منذ الاستقلال في سبيل حماية أمن واستقرار الوطن.
و خلال ندوة بعنوان “الجيش الوطني الشعبي: سليل جيش التحرير الوطني حامي الوطن .. فخر الشعب “احتضنها نادي عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الجزائرية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي المصادف لتاريخ 4 أوت من كل سنة، أكد العقيد مصطفى مراح، ممثل عن مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجيش الوطني الشعبي في كامل جاهزيته لردع كل التهديدات التي تواجهها الحدود الجزائرية، وتعزيز الطمأنينة والسكينة.
وأضاف ” أن التمارين التكتيكية التي تنفذها الفرق العسكرية تحمل رسائل ردع لأعداء الجزائر والمتربصين بالجزائر، مبرزا المستوى العالي لقدرات الجيش الوطني الشعبي في التحكم في استعمال الأسلحة ذات التكنولوجيات العالية”.
من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، البروفيسور محمد عظيمي، “إن تاريخ 4 أوت يحمل دلالات عديدة فهو يمثل الانتقال من مرحلة التحرر الوطني إلى مرحلة البناء الوطني، مشيرا إلى ان الجيش الوطني الشعبي لا يزال يسير على نفس الطريق وبنفس الرمزية والمبادئ في الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره”.
كما أشاد عظيمي بالدور الكبير الذي قام به الجيش الوطني الشعبي في سنوات الستينات وطيلة العشرية السوداء في التصدي للإرهاب ومكافحته.
تحييد 30 إرهابيا خلال السداسي الأول من السنة الجارية
وبخصوص حصيلة الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الجريمة المنظمة ومحاربة الإرهاب كشف العقيد مصطفى مراح، ممثل عن مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي أنه في السداسي الأول من السنة الجارية تم تحييد 30 إرهابيا، والقضاء على ستة آخرين واستسلام 15 إرهابيا، مع توقيف 9 إرهابيين، مضيفا أنه تم القضاء خلال الأسبوع الماضي على 3 إرهابيين على مستوى الناحية العسكرية الأولى.
كما أبرز العقيد جهود الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية على الحدود في مكافحة الجريمة المنظمة، لافتا إلى أنه وخلال السداسي الأول من السنة الجارية تم توقيف 1433 تاجر مخدرات وحجز 167 قنطار من الكيف المعالج، بالإضافة إلى حجز 138 كلغ من الكوكايين، إلى جانب حجز أكثر من 11 مليون قرص مهلوس، وأكثر من مليون لتر من الوقود.
وأكد العقيد مراح، أن الجيش الوطني يقف بالمرصاد أمام كل محاولات نظام المخزن لإغراق حدود الجزائر بالمخدرات.
الدرك الوطني، استحداث وحدات جديدة لمحاربة الجرائم السيبرانية
في سياق ذي صلة، وفي إطار عصرنة الجيش الوطني الشعبي وسلك الدرك الوطني كشف المقدم درامشية فريد مختص في مصلحة الإجرام السيبراني بقيادة الدرك الوطني، عن استحداث هيئات ووحدات جديدة تدخل في إطار مجابهة ومواكبة الجرائم السيبرانية، مشيرا إلى أنه تم إنشاء المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام بالإضافة إلى المصلحة المركزية للتحريات الجنائية، والمعهد الوطني للبحث والتطوير والمصلحة المركزية لمكافحة الإجرام السيبراني.
وفي السياق كشف المتدخل، أن المصلحة المركزية لمكافحة الإجرام السيبراني عالجت أكثر من 1750 قضية سيبرانية على المستوى الوطني تخص عدة قضايا تتعلق أساسا بالابتزاز والتشهير وانتحال الشخصية بالإضافة إلى النصب والاحتيال والمساس بالأطفال .
