اللورد أحمد و اللورد ريسبي يهنئان الشعب الجزائري
نظمت سفارة الجزائر بالمملكة المتحدة”لندن” اول امس الخميس ، حفل استقبال بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 للاستقلال،حضره إلى جانب طاقم السفارة عدد كبير من الأسر الجزائرية و بحضور العديد من الضيوف من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا، بما في ذلك وزير الدولة للشؤون الخارجية ”اللورد أحمد” ، والممثل الشخصي لرئيس الوزراء اللورد ”ريتشارد ريسبي” ، ومارشال الملكة إليزابيث الثانية ، والأمين العام للمنظمة البحرية الدولية ،”السيد كيتاك ليم” ، ونواب من مختلف الأحزاب وممثلي السلك الدبلوماسي.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أعرب سعادة السفير الجزائري بلندن السيد ” الوناس مغرمان” عن اهمية هذا الحدث التاريخي، مشيدا بعمق العلاقات الجزائرية البريطانية وبالإصلاحات الشاملة التي تشهدها الجزائر بقيادة الرئيس ”عبد المجيد تبون”، مؤكدا عن ارتياحه “في العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر ولندن، التي تمتد لأكثر من 60 عاماً تطوراً ونموا مضطرداً وتعاوناً في مختلف المجالات ، نتيجةً للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والمباحثات والزيارات والتي أكد فيها الرئيس ”تبون” العزم على المضي قدما مع المملكة المتحدة في تعميق العلاقات الدبلوماسية الثنائية، نتيجةً للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والمباحثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين.
كما اضاف سعادة السفير ان العلاقات بين البلدين الصديقين تعد إحدى أهم العلاقات الدولية التي سادها الإخلاص والصدق والالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه، فالجزائر ولندن يتوافقان على رؤية مشتركة حيال القضايا الراهنة وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة من أجل تعزيز القيم المشتركة للسلام والديمقراطية والعدالة والأمن وتكريس ثقافة الحوار والتعاون بين الشعبين.
وعلى الرغم من الأزمة السياسية التي تعيشها المملكة المتحدة بسبب استقالة الوزير الأول ”بوريس جونسون” من قيادة الحكومة وحزب المحافظين، فممثلي الحكومة البريطانية، أرادوا الحضور لتقديم تهانيهم وإعادة تأكيد رغبة المملكة المتحدة في رفع التعاون مع الجزائر إلى أعلى مستوى.
و بالمناسبة نقل اللورد” أحمد طارق”، الذي حضر بدوره المناسبة تهنئة وزيرة الخارجية السيدة ”إليزابيث تروس” ، مشيدا بإن الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر تعتبر مناسبة سعيدة لتجديد الالتزام بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بشكل أكبر .
كما عاد اللورد أحمد إلى إقامته في الجزائر العاصمة وإلى” دفء الترحيب “ومناقشاته” المثمرة ” مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج السيد ”رمضان لعمامرة” ، قائلا إنه كان له أيضا شرف أداء الصلاة في جامع الجزائر واصفا اياه بالجوهرة المعمارية الذي جمع بين التاريخ والتنوع والحداثة.
كما أشار عضو الحكومة البريطانية، في إشارة إلى تبادل الرسائل بين الرئيس تبون والملكة إليزابيث الثانية، بمناسبة الجوبيلي البلاتيني، إلى أنها كانت إليزابيث أخرى، أول الاسم، التي عينت في عام 1580، أول قنصل إنجليزي في الجزائر العاصمة في شخص السيد”جون تيبتون”.
من جانبه، قال ممثل رئيس الوزراء للشراكة الاقتصادية مع الجزائر، اللورد”ريتشارد ريسبي”، إنه راض عن التطور المستمر للعلاقات مع الجزائر “التي أصبحت بلدي الثاني، بعد 10 سنوات في المنصب الذي أشغله.
وفي هذا السياق اعرب ”ريسبي” عن ارتياحه في التبادلات التجارية بين البلدين التي عرفت زيادة ملحوظة بنسبة 84.5% مقارنة مع العام السابق، مضيفا انه من واجب الأهمية في الأوقات المضطربة، الاعتماد على دول مثل الجزائر، التي زودت المملكة المتحدة بالغاز الطبيعي المسال دون أي مشاكل لمدة 50 عاما”.
وأشاد اللورد”ريسبي” حكومة بلاده بجهود الجزائر للتخفيف من أزمة الطاقة العالمية وإصلاحات الرئيس تبون لتعزيز جاذبية الجزائر، وهذا بعد اعتماد قانون للاستثمار.
وقال اللورد ريسبي:” إن المملكة المتحدة مستعدة لأن تصبح شريكا اقتصاديا مهما جدا للجزائر “، مذكرا بالتوقيع الأخير على شراكة في مجال التقنيات التعليمية ورحب بـ”حماس الجزائريين لتعلم اللغة الإنجليزية”.
كما شكر السفير الجزائري السيد لوناس مغرمان” ، جميع الذين جاءوا ليشاركوا فرح الجزائريين ،مشددا على أن هذه الذكرى ، لها معنى مزدوج “من ناحية ترمز إلى استعادة سيادتنا الوطنية ،ومن ناحية أخرى ، تمثل 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المتحدة”.
و في أخيرا، كان الاستقبال فرصة لعقد لقاءات بين الضيوف الأجانب وأعضاء الاسر الجزائرية، بما في ذلك الصحفيين والباحثين وشخصيات من عالم الثقافة حول أطباق لذيذة من الطبخ الجزائري.