الجزائر ومصر: تنسيق مشترك في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك
أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ونظيره المصري، سامح شكري، عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في شتى المجالات والتنسيق المشترك حيال مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.
قدم لعمامرة تصور الجزائر للخروج من مأزق سد النهضة وأكد أن الجزائر تعتقد أن الظرف والوضع فيما يتعلق بالعلاقات بين دول حوض النيل، خاصة مصر وإثيوبيا والسودان تمر بمرحلة “دقيقة”، كما أبرز ان اهتمام الجزائر بهذا الموضوع باعتباره “أساسي بالنسبة لدول شقيقة وصديقة”، مؤكدا موقف الجزائر الثابت وحرصها على “آلا تتعرض العلاقة الاستراتيجية والمتميزة بين الجانبين العربي والإفريقي لمخاطر نحن في غنى عنها”.
كما أشار وزير الخارجية مؤكدا ان سد النهضة “موضوع عالمي” اجتمع من أجله مجلس الأمن الدولي، و”ينظر له في عدة منابر باعتباره قضية مهمة، فلابد أن نكون فكرة كاملة وأن نسهم بآراء وأفكار في هذا الأمر”. وأكد رغبة الجزائر -دائما وأبدا – “عندما تتوافر الشروط، والمناخ الملائم، أن تكون جزءا من الحل في جميع الملفات الكبيرة الوجودية التى تهم أشقاءنا”، مشيرا يقول “أننا نستمع ونبلغ قيادتنا بمواقف الأشقاء في الدول الثلاث”.
وحول تطورات الأوضاع في ليبيا وإجراء الانتخابات نهاية هذا العام أوضح لعمامرة أن الساحة الليبية تشهد “تقدما” مقارنة بالمحن التي مرت بالشعب الليبي، وقد يكون الشعب الليبي وصل لمرحلة انتفاضة العقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب الليبي، كما أن لدول الجوار عليها مسئولية خاصة كاملة تجاه ليبيا، معربا عن امله في أن تكون الانتخابات الليبية المقررة سبيلا لعودة الاستقرار والأمن في البلاد، لافتا إلى أن هذا المظهر الإيجابي يتطلب الصبر واليقظة من أجل توفير شروط النجاح والخروج من الفترة المأساوية.
ومن جهته أكد وزير الخارجية سامح شكري على الاتفاق حول استمرار التشاور والاتصالات بين مصر والجزائر، بما يعود بالنفع على شعوبنا وعلى الاستقرار في المنطقتين العربية والإفريقية مشيرا الى أن العالم والمنطقة يتعرضان لتحديات كبيرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بجائحة كورونا، التي عطلت برمجة التحكم في الآفاق.
وعن الأوضاع في ليبيا قال سامح شكري إن مصر والجزائر لديهما اهتمام بالغ بالأوضاع في ليبيا باعتبارهما دولا مباشرة للجوار الليبي، وتربطهم روابط تاريخية وإخاء، ولدى مصر والجزائر قلق بالغ للضغوط الواقعة على الليبيين ونعمل على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا لصالح الشعب الليبي.
أعرب عن “تفاؤله ” بأن يؤدي منتدي الحوار الليبي لخروج ليبيا من أزمتها، وأن تعزز الانتخابات في ليبيا من الاستقرار والأمن والسيادة على الأراضي الليبية مؤكدا ان مصر تتطلع لمزيد من التعاون مع الجزائر لاستعادة الاستقرار في ليبيا، والعمل من خلال دول مباشرة للجوار، لتدعيم الدولة الوطنية الليبية وعملها لمصلحة شعبها، مؤكدا على وجود تنسيق بين مصر والجزائر بشأن الأوضاع في ليبيا إضافة لمخاطبة شركاء آخرين لديهم اهتمام بالشأن الليبي.