الجزائر تؤكد حرصها على تعزيز جهود مكافحة كل التهديدات التي تمس الوطن العربي
تؤكد الجزائر من خلال استضافتها الأربعاء, للدورة ال35 لمجلس وزراء الداخلية العرب حرصها على تعزيز فعالية الجهود الرامية إلى مكافحة كل أشكال التهديدات التي تمس الوطن العربي, انطلاقا من تجربتها الخاصة في مجابهة الإرهاب والتطرف.
وتراهن الجزائر على إنجاح هذه الدورة بكل المعايير, وقد “بدأ هذا الموعد بنجاح من خلال وجود 20 دولة عربية ممثلة على مستوى وزراء الداخلية ورؤساء الوزراء”, وهو دليل على أن الجزائر تمكنت بفضل وزنها على المستوى العربي من “جذب” كل هذا العدد من الوزراء, حسب ما أكده الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان, الذي ثمن “الاهتمام” الذي توليه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, بالعمل العربي المشترك وبشكل خاص في المجال الأمني, في ظل الظروف العربية الراهنة.
هذا الاهتمام الجزائري الذي أكده الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون خلال افتتاحه أشغال الاجتماع التحضيري للدورة حيث ذكر بأن “الجزائر كانت دوما سباقة للمشاركة في جميع دورات مجلس وزراء الداخلية العرب منذ نشأته سنة 1982“.
وأضاف أن الجزائر “تحرص على الإسهام في تعزيز فعالية جهود المجلس الرامية إلى مكافحة كل أشكال التهديدات التي تمس الوطن العربي ومداره الإقليمي وتصبو إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق الأمني المشترك”, مشددا على أن “مشاركة جميع ممثلي الدول العربية يعتبر دليلا على العناية التي توليها الدول لهذا الموعد الهام الذي يصبو إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق الأمني المشترك“.
وقد كانت التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب محل إشادة من طرف الخبراء العرب خلال الاجتماعات التحضيرية للدورة, كما تم التنويه إلى تأكيد الجزائر الدائم على ضرورة تنسيق العمل العربي المشترك لمكافحة كل أشكال التطرف.
وأشار مسؤولو الوفد التونسي في هذا الصدد إلى أهمية اعتماد استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب ترتكز على “الأمن الفكري” من خلال “المحاربة على مستوى الفكر والدين وكذا الإحاطة بالأشخاص الذين يكونون مرشحين للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية, مع إنشاء قاعدة بيانات لكل هذه التنظيمات الإرهابية وتبادل المعلومات عنها“.
وتبرز أهمية اجتماع الجزائر, في المواضيع الهمة المدرجة في جدول الأعمال, حيث سيناقش المشاركون “مشروع خطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية, بالإضافة إلى مشروع خطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية, ومشروع خطة مرحلية لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الفكري“.