استعراض عسكري مهيب للجزائر في ذكرى الثورة التحريرية
أحيت الجزائر اليوم الجمعة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، بإقامة استعراض عسكري ضخم أقيم على الواجهة البحرية لجامع الجزائر، مُعبرة عن التزامها المتجدد بتضحيات الأجداد واستمرارها في بناء وطن قوي ومستقل.
وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والشموخ، حضر الاستعراض العسكري عدد من القادة والرؤساء المغاربيين، في طليعتهم الرئيس التونسي، وقادة من ليبيا، والصحراء الغربية، وموريتانيا، في تجسيد للعلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر بجيرانها ودعمها لقضايا التحرر في المنطقة.
افتتح الرئيس عبد المجيد تبون هذا الحدث البارز بكلمة مؤثرة، أشاد فيها بروح الثورة الجزائرية وتضحيات الشهداء، مؤكدًا أن الجزائر، التي خاضت نضالها التحرري، ستظل متمسكة بمبادئها وقيمها في دعم السلام والأمن والتعاون بين الشعوب، مشددًا على أن إحياء ذكرى الثورة التحريرية هو تجديد للعهد مع الشعب الجزائري للحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها.
كما تضمن الاستعراض العسكري عرضاً شاملاً لمختلف صنوف القوات المسلحة الجزائرية، بدءاً من القوات البرية والبحرية وصولاً إلى الجوية، حيث عبرت طائرات مقاتلة السماء في تشكيلات متناغمة أبهرت الحاضرين، وأظهرت إمكانيات الجزائر العسكرية الحديثة التي تعكس جاهزيتها للدفاع عن سيادتها وتأكيد مكانتها الإقليمية.
حظي هذا الاستعراض بمتابعة واسعة من الشعب الجزائري الذي شاهد الحدث عبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، ليشعر بالفخر والانتماء، متطلعاً إلى مستقبل مشرق مستوحى من أمجاد الماضي ومشبع بروح الوطنية المتجددة.