“الخبر” تطفئ شمعتها الـ26 بالتزامن مع عيد الثورة المجيدة
تطفئ “الخبر” شمعتها الـ26 لانطلاق عددها الأول يوم الفاتح نوفمبر 1990، بالتزامن مع الذكرى الـ62 لاندلاع الثورة المجيدة، ولا أحد كان يتوقع أن العدد الرقم واحد، سيصير ألفا ثم ألفين إلى عدد اليوم الذي حمل رقم 8317، رقم يحمل رصيدا كبيرا جدا من نجاحات تخللتها عثرات عديدة، مثلما يحمل شحنات ونزعات متعددة من مؤامرات أرادت إسكات صوتها، طيلة 26 سنة كاملة، تسلقتها “الخبر” خطوة بخطوة، دون حرقها المراحل، إلى أن وصلت علو الـ26 سنة، أثمرت في الأخير جسما مكتملا من فروع لمجمع صار عنوان نجاح مغامرة بدأت بفكرة وانتهت بتحقق حلم.
لم يكن بناء الخبر أمرا سهلا، في مناخات سياسية، لم تكن يوما، هي الأخرى، حليفة النجاحات إذا اقترنت بعقدة اسمها “حرية التعبير”، ومبدأ اسمه “الدفاع عن الديمقراطية”، فـ”الخبر” سايرت أحلاما ديمقراطية، لم تكن أبوابها مفتوحة على مصراعيها، لأنها كانت تؤمن في النهاية، أن أي بلد، منظومة حكمه نتاج ثورة، لا يمكن أن يفتح لك أبواب الحرية بسهولة، لذلك كان ثمن نجاحات “الخبر” باهظا جدا، وصل إلى حد التضحية بالأرواح، قبل المال وقبل النضال السلمي من أجل تكريس مبادئ دستور 89 الذي مازال يذكر بخير إلى الآن..
عقيدة “الخبر” بنيت على فكرة أن الرسالة النبيلة ممكن إيصالها، حتى وإن شبعت المسارات بالمتاريس والأسلاك الشائكة، لذلك لم يكن رحيل عمر أورتيلان ليثني عن مواصلة المسيرة، بالنسبة لمن حذف نقطة الرجوع من مخياله التواق لغد أفضل.. فكان لزاما أن هذا الشعور النضالي من أجل الديمقراطية، أن يتسع لأشياء أخرى، فاختير الاستثمار سبيلا للتوسع، وإرساء أخلاقيات مهنة بمثابة “سلطة ضبط” خاصة بـ”الخبر”، عملا باستيضاح الحدود، واستجلاء “الحق والواجب”، وانتهاج المصداقية عنوانا. ثماره صارت ملموسة اليوم. بنجاح سره صمود وراؤه ضريبة غالية.