الوطني

تسهيلات للجنود وعناصر الدرك الصائمين في ولايات الجنوب

أقرت قيادات النواحي العسكرية الرابعة السادسة والثالثة الموجودة في الجنوب، يوم 5 جوان الماضي، قبيل بداية شهر رمضان، تعديل نظام العمل من أجل ضمان عدم إصابة الجنود بالإرهاق بسبب الحرارة الشديدة وإصرار هؤلاء على الصوم، بالرغم من وجود فتاوى تبيح للمقاتلين في الثغور الإفطار عند الضرورة.

قال مصدر أمني إن قيادة النواحي العسكرية قلصت مدة الحراسة بالنسبة للجنود في المواقع المتقدمة على الحدود، من ساعتين للجندي، إلى ساعة واحدة يرتاح بعدها لكي يخلفه غيره، وتشمل الإجراءات عناصر الدرك وحرس الحدود الموجودين في وحدات مشتركة، درك جيش، وشملت الإجراءات أيضا تقليص عدد ساعات عمل الدوريات، مع زيادة عدد الدوريات من أجل ضمان عدم الإخلال بالإجراءات الأمنية وعدم إصابة الجنود بالإرهاق. وقال مصدر أمني رفيع “نحتاج لمقاتل في أقصى درجات الجاهزية في الحدود، ولا يمكن للمقاتل المرهق أن يكون جاهزا ومتيقظا”. ولا تمس الإجراءات التي تم إقرارها بجاهزية الوحدات، حيث يتم تخفيض ساعات العمل مع زيادة عدد العاملين.

ويخدم في مواقع متقدمة على الحدود البرية بالجنوب والجنوب الشرقي في الجزائر، أكثر من 100 ألف عسكري و20 ألف دركي، والآلاف من عناصر حرس الحدود والشرطة، ويتكفلون بتأمين الحدود المضطربة مع دول مالي وليبيا والنيجر. وقال مصدر أمني إن تعديل نظام العمل والمناوبة، أكد فاعليته في شهر رمضان في السنوات الماضية، وأضاف مصدرنا إن أكثر من 99% من عناصر الجيش الوطني الشعبي: “يرفضون العمل بفتاوى قديمة تبيح للمجاهد في سبيل الله والمقاتل على الثغور في بلاد الإسلام الإفطار، لهذا قررت القيادة تسهيل عملهم”، يقول. وقد رفعت قيادات النواحي العسكرية الثلاثة درجة التأهب وسط قواتها بسبب المخاوف الروتينية من استغلال الإرهابيين والمهربين لشهر رمضان لتكثيف نشاطهم. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى