الوطني

سكان”عدل” يقررون غلق مكتب الوكالة بباب الزوار

بسبب التعطلات المتكررة وعدم تجاوب الإدارة مع تظلماتهم

اتفق سكان حي ” عدل” واحد ببلدية باب الزوار بالجزائر، على غلق مكتب تسيير الحي، ومنع المسيرة من دخوله، ابتداء من صبيحة يوم الأحد 12 جوان الجاري، في خطوة تصعيدية، احتجاجا على تنكر إدارة ” عدل”  لهم  وتجاهل شكاواهم المتكررة بخصوص كثير من المشاكل التي يعانونها، أبرزها مشكل تعطلات المصاعد، علما أن أغلب عمارات الحي تتكون من 14 طابقا.

جاء في نص الإشعار الموجه لإدارة ” عدل”، أن سكان الحي، ابلغوا الإدارة  بقرار جماعي، يقضي بامتناعهم عن دفع مستحقات الإيجار، بداية من الشهر الجاري، احتجاجا عن الغياب التام للحقوق المنصوص عليها في العقود الأولية والتي يدفعون بمقتضاها تكاليف شهرية تفوق 2500 دينار.

وحسب تصريحات أدلى بها سكان الحي للصحيفة اللندنية الالكترونية”الجيريا برس اونلاين”، فإن معظم مصاعد عمارات الحي معطلة منذ سنوات، أمام تجاهل كلي من طرف الإدارة لشكاواهم رغم أنهم يدفعون تكاليف شهرية ملحقة بمبلغ الإيجار عن خدمة المصعد والتنظيف، وغيرها من الخدمات الموجودة في شكل إتاوات في وصول الدفع وغير الموجودة في الواقع.

 ويتساءل أحد السكان بنبرة غضب قائلا : لماذا تجبرنا إدارة ” عدل” على دفع الإيجار وتكاليف الخدمات الوهمية كل يوم 24 من الشهر، وتلجأ إلى فرض غرامات على من يتأخر عن الدفع بدقيقة واحدة ابتداء من منتصف نهار هذا اليوم، في حين لا تعير حقوقنا أدنى اهتمام، بينما يضيف متحدث آخر، أن مجموعة من سكان العمارة واحد، اقترحوا على إدارة “عدل” السماح لهم باقتناء قطع الغيار المتضررة والتكفل بتصليح جميع الأعطاب على حسابهم، غير أن المسؤول الذي قابلوه بمكتب حي بومعطي رفض هذا الاقتراح، محتجا بان العمارات هي ملكية ” عدل” ولا ينبغي لغير ” عدل” إصلاح الأعطاب !، في وقت جردت معظم المصاعد من قطع غيارها الأصلية بتواطؤ بين حجاب العمارات وبعض التقنيين الذين يعيدون بيعها بأثمان مضاعفة لسكان عمارات أخرى، كما حصل في عديد المرات بالنسبة للعمارة رقم واحد ، التي بقي أحد مصعديها معطلا منذ أربع سنوات !

للعلم، فإن وزير السكن شخصيا، سبق أن تحدث في مرات كثيرة عن مشكلة أعطاب المصاعد في مختلف المواقع التابعة لـ” عدل”، وتعهد في آخر مرة بأن مصالحه سوف تقضي على هذه المشكلة بعد شهرين فقط، لكن بعد مرور سنتين منذ تعهد الوزير لم يتغير شيء، بل ازدادت الأمور تعقيدا، حتى أن كثيرا من زبائن الوكالة أصبحوا يهجرون سكناتهم مثلما حدث مؤخرا في حي العاشور، ويحدث باستمرار في حي باب الزوار، خاصة بالنسبة لسكان الطوابق العليا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى