تِرسانة من الإجراءات لوقف الغش بالجيل الثالث
يُقبل أكثر من 800 ألف مترشح على اجتياز امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” بداية من يوم غد الأحد وعلى مدار 5 أيام، وهذا تحت إجراءات تنظيمية جديدة أقرها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من أجل محاربة الغش خاصة باستعمال تقنية الجيل الثالث.
بن غبريت للأسرة، للمترشحين والحراس: ساعدونا على محاربة الغش
ينتظر أن تكون بكالوريا دورة ماي 2016 آخر امتحان يجتازه تلاميذ السنة الثالثة ثانوي في 5 أيام، إذا وافقت الحكومة على مقترح تقليصه إلى ثلاثة أيام بداية من دورة 2017، كما أن الوزارة الوصية تسعى هذه السنة إلى تفادي تكرار بكالوريا السنة الماضية، وحتى سيناريو امتحاني نهاية التعليم الابتدائي “السانكيام” ونهاية التعليم المتوسط “البيام” اللذين شهدا عملية “تسريب” مواضيع الامتحان من مراكز الإجراء نحو مواقع التواصل الاجتماعي عبر تقنية الجيل الثالث.
ولتفادي هذا السيناريو، أقرت الوزارة الوصية عبر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك” العديد من الإجراءات التنظيمية الجديدة، على غرار اعتبار أي تلميذ حامل لهاتف نقال داخل مركز الإجراء “غشاشا” حتى لو لم يثبت استعماله له، إضافة إلى حرمان المشرفين على تأطير الامتحان سواء تعلق الأمر بالأساتذة الحراس أو المؤطرين من حمل هاتف نقال، ومنع الموظفين من ركن سياراتهم داخل المركز باستثناء مدير المركز ونائبيه، وتشديد إجراءات الخروج من القسم أو قاعة الإجراءات، حيث لا يكون ذلك إلا بعد انقضاء نصف الوقت المخصص للامتحان وبشهادة تتضمن مختلف المعلومات، منها توقيت الخروج والعودة وغيرها.
ومن بين الاجراءات التي تعول عليها الوزارة الوصية لوقف الغش هو قطع الأنترنت عن مراكز الإجراء طيلة أيام اجتياز الامتحانات وتنصيب أجهزة التشويش واكتشاف الهواتف النقالة، بل وحتى إجراءات أخرى “سرية” أقرتها وزارة التربية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، رفضت وزيرة القطاع نورية بن غبريت الكشف عنها.
أما بالنسبة للمترشحين الأحرار الذين يمثلون، حسب أرقام الديوان، نسبة 30 بالمائة من مجمل المقلبين على اجتياز الامتحان، فإن دورة 2016 تُعتبر آخر دورة يدفع فيها المعنيون مستحقات “معقولة”، بعد أن ذكرت بن غبريت قبل يومين مقترحا يقضي برفع هذه المستحقات للذين يجتازون الامتحان أكثر من 3 مرات.
على صعيد آخر، سيتم الكشف عن نتائج امتحانات بكالوريا 2016 مبكرا هذه السنة، وذلك بسبب تقديم الامتحانات الرسمية للأطوار الدراسية الثلاثة لكي لا تتزامن مع شهر رمضان. وعليه، فإن المواعيد التي سبق ونشرتها “الخبر” في عدد سابق ستكون كالآتي: نتائج امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” تنشر قبل 6 من شهر جويلية المقبل، ونتائج امتحان نهاية التعليم المتوسط “البيام” في 16 من شهر جوان ونتائج امتحان نهاية التعليم الابتدائي “السانكيام” في 11 من شهر جوان المقبل، على أن تنشر عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك” عبر النافذة الخاصة بكل طور من الأطوار الدراسية الثلاثة.
وفيما يخص البكالوريا، فإن أكثر من 55 ألف أستاذ سيشرف على تصحيحها، و160 ألف أستاذ مراقب موزعين على 2561 مركز.
على صعيد آخر، وجهت وزيرة التربية، مساء أول أمس الخميس، رسالة إلى التلاميذ المترشحين وكذا الأساتذة الحراس والمؤطرين المشاركين في الإشراف على امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” من أجل مساعدتها على محاربة الغش، وهو الأمر الذي قالت إن من شأنه أن يضمن منح كل تلميذ العلامة التي يستحقها.