السكان يطالبون بالقصاص من خاطفي الطفل أيمن في عنابة
تجمّع، أمس، عشرات المواطنين أمام محكمة عنابة حاملين لافتات طالبوا من خلالها بالقصاص من خاطفي الطفل أيمن ذي السبع سنوات، وتسليط أقصى العقوبة على الفاعل الرئيسي وشركائه ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التفكير في إيذاء البراءة أينما كانت.
غصت، أمس، مداخل شارعي 17 أكتوبر والعربي التبسي أمام المحكمة بجموع غفيرة من المواطنين، ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام خوفا من انزلاق الوضع. وظل المواطنون، أغلبهم من فئة الشباب، واقفين ورافعين لافتات تطالب بالقصاص من المجرمين، أحدهم لا يزال في حالة فرار.
وقائع القضية حدثت، ليلة الجمعة إلى السبت، في حدود الساعة التاسعة مساء، عندما تفطنت الوالدة لعدم عودة فلذة كبدها إلى البيت، فسارعت إلى إخطار خاله الذي شرع رفقة أبناء الحي بنهج ستارسبورغ المتفرع عن شارع معطار لخضر في البحث عن أيمن، غير المتعود على البقاء خارج البيت العائلي إلى ذلك الوقت، في عملية واسعة شملت مختلف الطرق المحاذية لمقر سكناه، إلى أن علموا بقيام أحد المسبوقين قضائيا باختطافه.
وذكر شهود عيان لـ “الخبر”، أن المسبوق قضائيا، وهو معروف بانحرافه، طلب من الطفل أيمن أن يشتري له جبنا من محل للمواد الغذائية المجاور ليعطيه لكلبه. وبمجرد عودة أيمن بقطعة الجبن، اقتاده المنحرف، البالغ من العمر 36 سنة، بالتهديد باستعمال كلب من نوع الراعي الألماني إلى مسكنه العائلي غير بعيد عن مسكن الطفل، وهناك وبمشاركة ثلاثة من إخوته، قام بتكبيله وكمم فمه، حيث اعتدى عليه جنسيا.
في تلك الأثناء، تعالت صرخات أبناء الحي الذين قاموا بالاتصال بمصالح الأمن عن طريق الرقم 1548. وعندما سمعهم الخاطف وإخوته، فر اثنان منهم من سقف المنزل، في حين ألقت عناصر الأمن القبض على شقيقيهما، وتحرير الطفل الذي كان في حالة يرثى لها.
إلى جانب ذلك، عقد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، مساء أمس، ندوة صحفية أوضح فيها الكيفية التي تمت بها معالجة هذه القضية، التي تعد سابقة من نوعها، مضيفا أنه بعد ساعتين من تحرير الطفل، تم توقيف المجرم الثالث، في انتظار القبض على الرابع، وجميعهم إخوة يقيمون بمفردهم بالمسكن نفسه، ومسبوقين قضائيا ومعروفين بقضايا الضرب والجرح، وأضاف أنه تم تقديم المتورطين أمام وكيل الجمهورية، إذ تم تكييف التهمة ضد الفاعل الرئيسي بتوقيف، اختطاف واحتجاز طفل دون أمر من السلطات، متبوع بالفعل المخل بالحياء، في حين كيفت القضية ضد أشقائه بعدم التبليغ عن الاختطاف.