منتقدو مجموعة الـ19 يريدون التقرب من الرئيس للاستفادة من المناصب
أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون رسميا أليوم عن رفض حزبها لمبادرة الأفالان لتأسيس جبهة وطنية، مبررة موقف حزب العمال بتنافي المبادرة وتوجهات وأفكار الحزب.
بالمقابل ضربت حنون المنتقدين لمجموعة الـ19 بالثقيل، قائلة إن هؤلاء يريدون كسب الرضا والتقرب من الرئيس للاستفادة من أي منصب، في إشارة إلى وزراء سابقين انتقدوا المبادرة مؤخرا، من بينهم وزير النقل الأسبق عمار تو، ووزير التعليم الأسبق رشيد حراوبية، والوزير الأسبق للسياحة محمد الصغير قارة.
وقالت حنون في ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب اليوم ، إن الأفالان قام بإرسال مبادرته الخاصة بتأسيس جبهة وطنية إلى حزب العمال منذ 10 أيام، لتغتنم فرصة انعقاد لقاء أمس وتعلن رسميا رفض الحزب لمبادرة سعداني. وعن مشروع قانون المالية لسنة 2016، أوضحت مسؤولة حزب العمال أنه سيدفع بالجزائر إلى “الكارثة”، مؤكدة أن رجال الأعمال الذين أصبحوا حسبها “سلطة موازية” هم من قاموا بإعداده.
في نفس الإطار، كشفت المسؤولة الأولى عن حزب العمال أن اجتماعا للكتلة البرلمانية لحزب العمال سينعقد غدا السبت للتحضير لتدخلات النواب خلال المناقشات العلنية، وإقرار موقف الحزب الرسمي والنهائي من مشروع قانون المالية لسنة 2016، مشيرة إلى أن لجنة المالية والميزانية خصت هذا الأخير بـ30 تعديلا.
وعادت لويزة حنون لتفتح النار من جديد على رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، قائلة “حدّاد نصب نفسه كوزير أول ثانٍ أو كرئيس جمهورية”، متسائلة عن الصفة التي أعطته الحق للقاء وزير الطاقة الحالي صالح خبري الذي قالت إنه غائب، إذ ناب عنه علي حداد في الكشف عن مضمون اللقاء الذي جمع بين الرجلين.
وعن انتقاد حدّاد للوزير السابق للطاقة يوسف يوسفي، أرجعت حنون هذا الانتقاد إلى رفض الأخير لقاء حداد، إذ أكد له أنه لا يمكنه مقابلته دون لقاء منظمات الباترونا الأخرى. وفي دفاعها عن الوزير السابق، خاطبت حنون رئيسَ المنتدى قائلة “من أنت يا حدّاد حتى تصدر أحكاما عن يوسف يوسفي، لا يحق لك أن تنتقده لأنه وزير وطني ويعمل لصالح البلاد”.
على صعيد آخر، أوضحت حنون أن مبادرة مجموعة الـ19 (قبل انسحاب 4 أعضاء) من أحسن المبادرات السياسية، كما أكدت “أن كثرة المبادرات تقتل الساحة السياسية”، مشيرة إلى أن مطلب مجموعة الـ19 تحوّل إلى “مطلب شعبي”، مضيفة “متأكدون أن الرسالة لم تصل إلى الرئيس”.
وعن حملة الانتقادات التي خصت المسعى، أشارت الأمينة العامة لحزب العمال إلى أن المبادرة “أقلقت الكثيرين”، ما اعتبرته حنون دليلا على نجاحها. واتهمت المنتقدين للمبادرة من وزراء سابقين وشخصيات بمحاولة التقرب من الرئيس وكسب رضاه للحصول على “منصب وزير أو سيناتور أو منصب آخر”.
وعن موقف أبو جرة سلطاني من المبادرة، خاطبت لويزة حنون الرئيس السابق لحركة “حمس” قائلة “تريد التقرب أو الرجوع إلى الحكومة، لا تتقرب بالتصريحات اللاذعة”، مؤكدة أنه كان واحدا من الأوائل المباركين للمبادرة بعد الاطلاع على مضمون الرسالة.
أما بالنسبة لموقفي حزبي الأفالان والأرندي من المبادرة، فوصفت حنون رئيسي الحزبين بـ“الضرتين” اللتين تغاران من بعضهما، حيث توالت تصريحاتهما المنتقدة للمسعى. وحسب لويزة حنون، فإن كلا من سعداني وأويحيى “نصبا أنفسهما أوصياء على الرئيس وناطقين رسميين باسمه”.
من جهة أخرى، أوضحت رئيسة حزب العمال أن المنشقين عن مبادرة الـ19 مجرد “أشخاص بسطاء، طالبين العافية”، مؤكدة أن التحاقهم بالمبادرة لم يتم بإيعاز من وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي.