الرئيس السوداني يواصل زيارته الى الجزائر و رجال أعمال البلدين يبحثون سبل تطوير الشراكة بين البلدين
يواصل الرئيس السوداني عمر البشير زيارة الدولة الى بلادنا تدوم 3 أيّام بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .
و ستسمح هذه الزيارة لتبادل وجهات النظر بين رئيسي البلدين لاسيما في القضايا الاقليمية و الدولية و قضايا السلم و الامن في القارة الافريقية .
وكان في استقبال الرئيس السوداني أمس الاحد بمطار هواري بومدين رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وعدد من أعضاء الحكومة.
و بعد وصوله ترحم رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة االتحريرية المجيدة.
وقام الرئيس السوداني الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل, بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري, كما وقف دقيقة صمت وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. كما قام قام الرئيس السوداني بزيارة متحف المجاهد حيث تلقى شروحات حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر لاسيما الثورة التحريرية المظفرة.
وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أوضح بأن هذه الزيارة ستسمح لرئيسي البلدين بتبادل “وجهات النظرحول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الرهانات التي تواجهها الأمة العربية من أجل تعزيز وحدتها وتأكيد حقوقها وكذا الحفاظ على السلم و الأمن في إفريقيا”.
لقاء بين منتدى رجال أعمال البلدين
و بمناسبة الزيارة تنطلق اليوم الاثنين أشغال منتدى رجال الاعمال الجزائريين و السودانيين الذي يشكلّ فرصة للطرفين لبحث تطوير مجال التعاون و الشراكة بين البلدين و هي متعدّدة و تشمل عدّة مجلالت لاسيما الصناعة الغذائية و قطاع الفلاحة و الثروة الحيوانية و المادّة الأوّلية لقطاع النسيج غيرها كما ذهب اليه المحلّل الاقتصادي أحمد حمادوش للاذاعة.
قضايا السلم والأمن بافريقيا ورهانات الامة العربية في صلب زيارة الرئيس السوداني
وستكون ملفات تعزيز السلم والأمن بافريقيا ورهانات الأمة العربية في صلب اجندة زيارة الدولة للرئيس عمر حسن البشير، حيث هناك قناعة مشتركة بين الجزائر والسودان بضرورة ارساء شراكة مثمرة سياسيا واقتصاديا تقوم بحجم العلاقات التاريخية بين قيادتي وشعبي البلدين.
ويتقاسم البلدان وجهات النظر بشأن تطورات الوضع في الساحتين الاقليمية والدولية حيث اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر تعد مرجعا أساسيا للأمن والسلم بالمنطقة.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبر في رسالة بعث بها الى نظيره السوداني حسن عمر البشير في مارس الفارط بمناسبة التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي عن”بالغ ارتياحيه لعلاقات الأخوة المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي الوثيق القائم بينهما” مبرزا حرصه على”تعزيزه وتطويره في شتى المجالات “.
بدوره أشاد الرئيس السوداني حسن عمر البشير -خلال استقباله لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ممثل الرئيس بوتفليقة في مراسم تنصيبه رئيسا للسودان في بداية يونيو الماضي اثر اعادة انتخابه- رئيسا للسودان “بمواقف الجزائر التي تبذلها لضمان إستتباب الأمن والإستقرار في المنطقة”.
وفي نفس السياق أكد السفير السوداني بالجزائر عصام عوض متولي خلال فعاليات الأسبوع الثقافي للسودان المنظم في إطار تظاهرة”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015″ان العلاقات بين الجزائر والسودان “تتميز بتقارب في وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية كملف القضية الفلسطينية وحول ضرورة ضمان استقرار ليبيا ووحدتها الإقليمية وحول عديد القضايا الأخرى” .
وذكر الدبلوماسي أن الجزائر”تؤدي دورا رائدا بالمنطقة بفضل ديبلوماسيتها المحنكة التي قادت ببراعة الوساطة الدولية المتعلقة بالمفاوضات بين الماليين”.
كما قال كذلك السفير السوداني بالجزائر عصام عوض متولي إن”فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ملم تماما بقضايا السودان وساهم كثيرا من قضايا السودان وسيستمع معا في الحوار لتعليقات وتوجيهات ونصائح التي يمكن أن يستفيد منها الرئيس البشير في مستقبل الايام “.