الوطني

تعيين فريق عمل لصياغة تقرير إستراتيجية التطوير المستدام للصحة بولايات الجنوب

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف امس الإثنين بورقلة عن تعيين فريق عمل يكلف بصياغة وتقييم التقرير المتضمن إستراتيجية التطوير المستدام للصحة بولايات الجنوب وإنشاء جهاز دائم يتولى متابعة خطة العمل.

وأوضح الوزير خلال إشرافه على اختتام فعاليات الملتقى الوطني حول الصحة بالجنوب ( ورقلة 12 و13 أبريل) أن هذا التقرير الذي سيعتمد على توصيات مختلف ورشات هذا اللقاء سيتم عرضه على الحكومة قبل أن يسلم إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

وأشار بوضياف إلى أنه وعلى ضوء أشغال مختلف ورشات هذا الملتقى الوطني وتدعيما للتعليمات الموجهة لمدراء الصحة فإن هناك العديد من النقاط الهيكلية التي ستسجل على عاتق الإدارة المركزية والتي ستدمج فعليا ضمن المخطط الإستراتيجي الشامل الذي سيعرض على الحكومة.

وسيتكفل هذا المخطط – يضيف الوزير- بكل جوانب التنظيم والموارد التي يجب رصدها على المديين القصير والمتوسط بهدف ترقية الخدمات الصحية المقدمة في ولايات جنوب البلاد وفق المواصفات والمعايير المعمول بها.

وذكر في هذا الصدد أنه من بين القرارات التي تم اتخاذها فيما يخص الإستعجالات الطبية والجراحية عبر جنوب البلاد بلورة وتطبيق مخططات و برامج محلية لإنشاء مصالح للإستعجالات الطبية المتنقلة لتغطية إقليم كل ولاية مع التنسيق الوطيد مع القطاعات الأخرى المتدخلة وتسطير ووضع برنامج خاص بالتكوين المكمل لفائدة العاملين بالوحدات الجديدة للإنعاش الطبي.

وفي مجال الفرق المتنقلة ستقتني الإدارة المركزية عيادات متنقلة ومجهزة وفق الحاجيات المعبر عنها ، كما سيتم فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين وضع برنامج خاص بالتكوين التكميلي لفائدة الأطباء العاملين والشبه الطبيين واقتناء الأجهزة الطبية الخاصة بأمراض القلب والتي تعمل وفق شبكة منظمة.

وأكد الوزير أن حجم برنامج الإستثمار المسخر من طرف الدولة من أجل ترقية الصحة بجنوب الوطن “لدليل كبير على ضرورة وضع ميكانيزمات وآليات مناسبة لتقوية وتثمين المكاسب ورفع فعالية ونوعية الخدمات الصحية في هذه المناطق”والتي ترتكز- كما أضاف- على إستراتيجية شاملة تتكفل بجميع  المجالات ذات الأولوية والتي تم تشخيصها خلال أشغال هذا اللقاء الوطني .

ويتعلق الأمر في هذا الإطار بالتكوين والموارد البشرية وتنظيم المصالح الصحية والخدمات العلاجية وكذا تدعيم و تكييف البرامج الوقائية بحيث وفي انتظار المصادقة على هذه الإستراتيجية يتوجب ، كما أكد بوضياف–على مدراء الصحة وضع حيز التنفيذ العديد من التعليمات التي تصب في اتجاه ترقية الصحة بجنوب البلاد.

وشدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في هذا الإطار على ضرورة “تطوير قدرات التدخل للفرق الطبية والشبه الطبية وتكييف وتنظيم الخدمات الصحية حسب الحاجيات ووفق قدرات التدخل إلى جانب تحديد الحاجيات فيما يخص العيادات المتنقلة والمجهزة خصيصا لضمان خدمات وقائية وتشخيصية وعلاجية”.

ودعا بالمناسبة كل مؤسسة صحية في الجنوب بتحيين وتكييف مدونة للمواد الصيدلانية ، حسب الإحتياجات الحقيقية للمواطنين بما فيهم البدو الرحل.

وفيما يخص التوأمة بين المستشفيات بشمال الوطن و جنوبه   أكد الوزير على ضرورة توسيع عملية التوأمة لتشمل جميع الإختصاصات الطبية التي يسجل بشأنها عجزا شرط أن تتوفر المؤسسة على الركيزة التقنية الضرورية داعيا أيضا إلى توسيع العملية لتشمل المؤسسات المتخصصة والمؤسسات الإستشفائية العمومية التي تتوفر على الكفاءات والقدرات اللازمة مع تبليغ الوزارة قبل نهاية شهر ماي المقبل ببرنامج عمل مفصل.

وباعتبار أن الوضع الوبائي يفرض ضرورة تنمية و تدعيم برامج خاصة بولايات الجنوب جدد عبد المالك بوضياف الدعوة إلى توطيد وتنمية البرامج الصحية المتخصصة بالإعتماد على مقاربة مزدوجة مؤسسة على التعددية القطاعية والمشاركة الإجتماعية والسهر على توفير مراكز المراقبة الصحية عبر كل المعابر الحدودية تكون مكيفة وذات فعالية.

ويشكل تخصيص على مستوى كل مؤسسة صحية بجنوب الوطن فضاء يعنى بالتطبيب والتكوين عن بعد بالتنسيق مع الإدارة المركزية وكذا تحديد الإحتياجات الخاصة بالتكوين المكمل والسهر بمعية السلطات المحلية على توفير سكنات وظيفية لائقة ومجهزة من بين التعليمات التي شدد عليها الوزير من أجل ضمان تكفل أفضل بالموارد البشرية.         

للإشارة فقد عرفت الجلسة الختامية لأشغال الملتقى الوطني حول الصحة في الجنوب الذي شارك فيه مدراء الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ل 48 ولاية وإطارات الوزارة الوصية ومسئولي المؤسسات الإستشفائية وممثلي النقابات ورؤساء المجالس الشعبية الولائية عرض توصيات الورشات الخمس والتي تركزت أساسا حول ضرورة وضع خريطة صحية وإستراتيجية شاملة تراعى فيها الخصوصيات الجغرافية والمناخية وكذا الوبائية والإجتماعية لكل ولاية من ولايات جنوب الوطن.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى