انطلاق اشغال اللجنة الـ20 الجزائرية التونسية برئاسة سلال و الصيد و التوقيع على 10 اتفاقات في الأفق
انطلقت، هذا الاثنين، بالعاصمة، اشغال اللجنة الكبرى المختلطة الـ 20 الجزائرية التونسية حيث تراس الندوة كلّ من الوزير الاول عبد المالك سلال و نظيره رئيس الحكومة التونسي لحبيب الصيد و توجت الاشغال بالتوقيع على عشر اتفاقات تعاون و تقييم العلاقات الثنائية في المجالات السياسية و الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية.
بالمناسبة ، اكد لحبيب الصيد عقب وصوله الى الجزائر أمس الاحد، ان هذا اللقاء الذي يدخل في اطار التعاون و التشاور بين البلدين فرصة للتطرق الى عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك و المتعلق بتطور الوضع بالمنطقة .
من جهته اكد وزير الدولة للشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في لقاء جمعة مع كاتب الدولة التونسي في الشؤون العربية و الافريقية التهامي العبدولي انه سيتم وضع ورقة طريق تحدد مجالات التعاون المستقبلية تمس كل ما يتعلق بالاتفاق الثنائي بين البلدين.
واعتبر مساهل أن للجزائر وتونس مقاربة واحدة سوءا ما يتعلق بحل الأزمة في ليبيا سياسيا عبر تشكيل حكومة إجماع وطنية أو ما تعلق بدور الأمم المتحدة في تسوية الأزمة.
من جهته، اكد التهامي العبدولي انه قد تم استعراض مختلف الوثائق و كذا الاتفاقيات التي سيتم امضاءها مضيفا ان الاتفاق النهائي سيتم النظر فيه من قبل اللجان المختصة بين الوزراء المعنيين
كما تتبنى الجزائر و تونس مقاربة واحدة فيما يتعلق الرآى السياسية و القضايا الدولية في ظل التطابق التام في وجهات النظر للبلدين
بدوي يشدد على ضرورة خلق حركية اقتصادية على طول الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس
من جانب اخر ، عقدت، امس الاحد ، عدة لقاءات جمعت اعضاء وفد ي البلدين حيث شدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي عقب المحادثات مع كاتب الدولة لدى وزير الداخلية التونسي المكلف بالشؤون المحلية الهادي مجدوب على ضرورة خلق حركية اقتصادية على طول الشريط الحدودي بين البلدين مؤكدا ان اللجنة المشتركة الحدودية ستنعقد خلال السداسي الاول من العام المقبل
و اكد بدوي في تصريح للقناة الاولى ، على ضرورة العمل على جمع رجال الأعمال وتقريب طلبة الجزائر وتونس من اجل خلق حركية اقتصادية على الشريط الحدودي من منطلق خصوصيات والثروة الموجودة بهذه المناطق.
واعتبر بدوي في هذا الخصوص أن النتائج مبدئيا جيدة ويتم العمل على تطويرها والرقي بها إلى ما يطمح إليه الجانبان ولتكون في مستوى تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص العلاقات الجزائرية التونسية.
ومن جهته أكد كاتب الدولة التونسي أن مواقف الجزائر وتونس متقاربة في كل المجالات مضيفا ان البلدين عازمان على تجاوز كل الصعوبات ومواصلة التعاون الثنائي الذي كان الموضوع الجوهري للمحادثات إضافة إلى مسألة تأمين الحدود.