وهران تحتضن أشغال الدورة الـ11 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا
تفتتح، اليوم الأحد بمدينة وهران الجزائرية، أشغال الدورة الحادية عشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، والتي تعد منصة محورية للنقاش والتفكير حول قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية.
الندوة الحادية عشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن بإفريقيا “مسار وهران” تعد منبرا أساسيا للتنسيق بين الأعضاء الأفارقة الثلاثة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي (A3) وأعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، بهدف الدفاع عن المواقف الإفريقية المشتركة وتعزيز دبلوماسية إفريقية موحدة ومؤثرة مثلما دأبت عليه الندوة منذ إطلاقها بمبادرة جزائرية عام 2013.
وتتولى الجزائر في هذه الدورة دورًا مزدوجًا بصفتها البلد المضيف والمبادر بهذه الندوة، وكعضو في المجموعة الإفريقية الثلاثة (A3) بمجلس الأمن الدولي للفترة “2024-2025”. وتعكس هذه الندوة التزام الجزائر الراسخ بتعزيز العمل الإفريقي المشترك وإيجاد حلول إفريقية للتحديات الإفريقية، مما يتيح لها فرصة تعزيز الجهود الرامية إلى تقوية الكتلة الإفريقية داخل الهيئات الدولية متعددة الأطراف.
وحسب الخارجية الجزائرية، تتناول الدورة الحادية عشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا عددًا من المواضيع الإستراتيجية ذات الأهمية الكبرى، وعلى رأسها تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الإفريقيين الثلاثة في مجلس الأمن، من أجل إسماع صوت إفريقيا لدى هذه الهيئة والدفاع بفعالية عن المواقف الإفريقية المشتركة حول المسائل المتعلّقة بالسلم والأمن، إضافة إلى موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، عبر تعزيز القدرات التكاملية للدول الإفريقية للتصدي لهذه التحديات، مع التركيز على دور المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب (AUCTC) بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، وكذا مناقشة كيفيات تنفيذ “ميثاق المستقبل”، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر الماضي، خاصة فيما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن منظمةَ الأمم المتحدة وتفعيل القرار 2719 لمجلس الأمن حول تمويل عمليات دعم السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي.
وتمثل ندوة وهران، التي أضفي عليها الطابع المؤسسي عبر مشروع “مسار وهران”، منصة إستراتيجية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك، وتوفر خارطة طريق للدبلوماسيات الإفريقية، مما يدعم جهود القارة في تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز حضورها الفاعل في صنع القرار الدولي.
وتعيد الجزائر، من خلال هذه الدورة، التأكيد على التزامها بضمان سماع صوت إفريقيا في الساحة الدولية، والعمل من أجل تعزيز التضامن الإفريقي في مواجهة التحديات المشتركة، بما يجسد رؤية الآباء المؤسسين لتحقيق وحدة القارة وازدهارها