وزارة المجاهدين تتصدى لمحاولات تشويه رموز الثورة وتحذر من المساس بالذاكرة الوطنية
أصدرت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بيانا شديد اللهجة تندد فيه بحملات التشويه الممنهجة التي تستهدف رموز الثورة الجزائرية الخالدة وتاريخها المشرق، مؤكدة أن هذه المحاولات البائسة تخدم أجندات استعمارية تهدف إلى زعزعة الأمن التاريخي والثقافي للجزائر.
وأوضحت الوزارة أن الإشاعات المتداولة حول ما يسمى “بطاقة أحفاد الشهداء” والتصريحات الزائفة بشأن عملية الاعتراف بالمجاهدين هي ادعاءات كاذبة ومضللة، مشيرة إلى أن عملية إثبات العضوية للمجاهدين اكتملت نهائيًا منذ عام 2002 وفقًا للوائح منظمة المجاهدين.
ووصفت هذه السلوكيات بأنها محاولات يائسة لتصفية حسابات ضيقة وإحياء الفكر الاستعماري الذي طوي صفحته الشعب الجزائري في الخامس من جويلية 1962.
وأكد البيان أن الدولة الجزائرية، ووفقًا لأحكام الدستور، تلتزم بحماية رموز الثورة وأرواح الشهداء وصيانة كرامة المجاهدين وذوي الحقوق.
وشددت الوزارة على أنها لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على المساس بتاريخ الجزائر أو نشر معلومات مغلوطة تهدف إلى تضليل الرأي العام.
وأبرزت الوزارة الإنجازات المحققة في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية، من تعزيز التشريعات الخاصة بالمجاهدين وذوي الحقوق، إلى تنظيم الفعاليات العلمية والتاريخية، وإنتاج الأعمال الفنية التي تُخلد أمجاد الثورة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
كما دعت الوزارة الشباب الجزائري، أحفاد الأمير عبد القادر والعقداء بن بولعيد وعميروش وغيرهم من رموز المقاومة الوطنية، إلى التصدي لهذه المحاولات المشينة، مؤكدة أن الهوية الوطنية هي الركيزة الأساسية التي توحد الشعب الجزائري ضد كل محاولات التشكيك.
واختتم البيان بتجديد الدعوة لأبناء الوطن والمجتمع المدني وأعضاء الإعلام إلى تعزيز الوعي التاريخي والعمل المشترك لحماية الذاكرة الوطنية، باعتبارها الحصن المنيع للوحدة الوطنية والمصدر الذي يُلهم الأجيال القادمة لمواصلة بناء الجزائر القوية والمستقلة.