ممثل وزير التكوين والتعليم المهنيين يعرض من لندن تجربة الجزائر والرؤية المستقبلية لموائمة القطاع مع سوق الشغل
شارك مدير الموارد البشرية، الدكتور بن با جلول، كممثل لوزارة التكوين المهني والتعليم المهنيين في فعاليات المنتدى العالمي للتربية الذي تحتضنه المملكة المتحدة بلندن وهذا بمركز الملكة إليزابيت الثانية في الفترة الممتدة من 07 الى 10 ماي 2023.
المنتدى عرف مشاركة ممثلي 150 دولة ،حيث تناول كيفية تعزيز ثقافة التعلم وتجويد أساليبه، آخذين بعين الاعتبار التحديات والتغيرات استجابة للرهانات المستقبلية ودراسة محاور تتعلق ببناء الصمود وتعزيز الإستدامة في التربية والتكوين المهني والتعليم العالي .
إذ يجمع بين رواد الفكر وصانعي السياسات والخبراء من مختلف دول العالم في ندوات وجلسات ولقاءات علمية تهدف لتبادل التجارب والخبرات في مواجهة التحديات التعليمية على الصعيد العالمي ناهيك عن استغلال الفرص في دراسة الحلول وبناء السياسات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
ويعتبر المنتدى فرصة سانحة لإبراز مجهودات الدولة الجزائرية في مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي على المستوى الدولي.
وفي شقه المتعلق بالتكوين المهني، أكد ممثل وزارة التكوين المهني والتعليم المهنيين للصحيفة اللندنية الالكترونية ” الجيريا برس اونلاين ” ان هذا المنتدى العالمي بمثابة الفرصة المناسبة لعرض تجربة الجزائر وفق رؤية وزارة التكوين والتعليم المهنيين التي يعمل عليها السيد الوزير الدكتور مرابي ياسين، حيث قام ممثل القطاع بعرض ورقة بحثية لاقت استحسان العديد من المشاركين إذ أبرز دور قطاع التكوين المهني في التنمية وعلاقته الوطيدة مع مختلف القطاعات الفلاحية والصناعية والتجارية وكذا الخدماتية لما له من أهمية بالغة في تكوين وتأطير المورد البشري، مبرزا إستراتيجية القطاع في تطوير فرص تكوين وتعليم أفضل والعمل على تأهيل وتطوير المورد البشري لاسيما في المجالات التقنية والمهنية وإستيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التكوين والإهتمام بالمناطق النائية والمرأة الماكثة في البيت وإعادة إدماج المحبوسين وذوي الإحتياجات الخاصة ضمن بيئة مناسبة وفعالة للتكوين والتأهيل وفق برامج تكوينية تصقل مهارات المتكونيين مستقبلا ، كون الطالب هو من ينتج المعرفة و يقتصر دور الأستاذ كمخرج لعملية التعليم بمناهج جديدة تقوم على التكامل والإبداع والتنافسية لمشروعات وأنشطة محاكية للواقع المهني بغية تلبية احتياجات ومتطلبات سوق الشغل مع تنمية قدرات المقاولاتية ، إضافة إلى دعم الأفكار الإبتكارية وتشجيعها قصد إنشاء مؤسسات خاصة .
كما التقى الدكتور بن با جلول ممثل وزارة التكوين و التعليم المهنيين على هامش فعاليات هذا المنتدى بالعديد من الشخصيات تبعتها لقاءات مهمة مع مؤسسات تهتم بالتكوين المهني و التعليم كمؤسسة ”تي في أي تي” التي تهتم بالتعليم و التدريب الفني و المهني ،إضافة الى مؤسسة ”أي كي أي ” المختصة في التقييم و التاهيل و الامتحانات البريطانية.
وفي الاتجاه نفسه عقد ممثل الوزارة عدة جلسات عمل بغية الإستفادة من التجارب الدولية وعقد إتفاقيات ثنائية في المستقبل بما يدعم القطاع واستفادة دول أخرى لاسيما الإفريقية من تجربة الجزائر لما تمتلكه من مؤسسات التي وصل تعدادها الى ما يقارب 1300 مؤسسة تكوينية ومؤسسات خاصة معتمدة موزعة عبر كامل التراب الوطني الأمر الذي يبرز إهتمام الدولة الجزائرية بالتكوين المهني وهو ما يبرز جليا في القفزة النوعية التي يشهدها حاليا في مجالات وتخصصات تقنية تواكب التطورات العالمية وتخصيص مراكز ومعاهد إمتياز تتماشى والخريطة البيداغوجية للولايات.