قوجيل : الجيش الوطني الشعبي مصدر اعتزاز لكل الجزائريين
أكد رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل, أن الجيش الوطني الشعبي هو مصدر اعتزاز لكل الجزائريين الذين تربطهم بجيشهم رابطة متميزة وفريدة من نوعها.
وفي مساهمة له صدرت اليوم الأحد بعدد من الجرائد الوطنية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, سنة 2022, أكد قوجيل أن الجيش الوطني الشعبي يعد “مصدر اعتزاز لكل الجزائريات والجزائريين, بالنظر لما حققه على أصعدة عدة”.
وأوضح قوجيل أن هذا الاعتزاز “نابع من وقوف الجيش بكل عزم إلى جانب أمته في كل المحن والأزمات التي واجهت البلاد”, الأمر الذي أكد –مثلما قال– “مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتطابق رؤيتهما للمستقبل, خدمة للوطن والذود عنه في كل الظروف”.
وأضاف أن “هذه الرابطة المتميزة والمميزة والفريدة من نوعها في العالم التي تربط الشعب الجزائري بجيشه, تعزز بكل يقين دعائم و ركائز الدولة الوطنية الديمقراطية والاجتماعية لأن الجيش الوطني الشعبي يمثل بحق العمود الفقري للدولة الجزائرية, فضلا عن كونه الضامن الدستوري لوحدة وسيادة البلاد”.
وتابع رئيس مجلس الأمة في مساهمته التي جاءت تحت عنوان “شعب وجيش: تلاحم من أجل الجزائر” يقول أن “الجيش الوطني الشعبي هو عماد الأمة وقرة أعين الجزائريين جميعا, عماد قائم على إرث تاريخي مجيد زاخر بالإنجازات والتضحيات التي صنعتها العبقرية العسكرية الجزائرية الخالصة”.
ولفت رئيس مجلس الأمة الى أن الجيش الوطني الشعبي “استحق أن يكون السليل الأصيل لجيش التحرير الوطني وأن يوسم عن جدارة بأنه +الجيش الأمة+, كونه المؤسسة العسكرية المتفردة في سلميتها وفي تآلفها العظيم مع كافة فئات الشعب”.
وأكد أن الجزائر “وهي تحتفي باليوم الوطني للجيش, فإنها تسترجع ذكرى جيش التحرير الذي أدى الأمانة واستعاد السيادة ليصون اليوم الجيش الأمانة ويحفظ عهد الشهداء والمجاهدين بالدفاع عن الجزائر الحرة المستقلة وبحماية حدودها وتعزيز استقرارها والذود عن أمن شعبها والحفاظ على وحدتها الوطنية”.
وتوقف السيد قوجيل عند قرار رئيس الجمهورية بأن يكون الرابع من أغسطس “يوما وطنيا للجيش”, مشيرا الى أنه كان “مبادرة حكيمة أنعشت الذاكرة الوطنية وأحيت يوما عظيما لم يحظ من قبل بما يليق به من تقدير وإجلال”.
وفي هذا الصدد, استذكر السيد قوجيل “دلالات هذا التاريخ المرتبط بسنة 1962, حيث تغير الهدف بعد أن تحققت الغاية وانبثق جيش جديد عن جيش تليد وهما في الواقع جيش واحد مر من الحرب إلى السلام, واجتاز خط الجحيم إلى نعيم الحرية”, يقول رئيس مجلس الأمة.
وأضاف أنه في ذلك اليوم “تغيرت تسمية الجيش بعد أن تغيرت مهامه ليبقى على الدوام متصلا بالشعب والوطن, سائرا على ذات الدرب بأن يشهد حاليا مرحلة القوة والتنمية والازدهار, فضلا عن تعزيز سيادة القانون في الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية”.
وبالمناسبة, تطرق رئيس مجلس الأمة إلى الجوانب التي تتعلق بمهام الجيش, معرجا على “الدور المنوط به لحماية ثمار الإصلاحات التي عرفتها الجزائر بعد حراك مبارك عزز تلاحم الشعب والجيش”.
كما نوه بـ”الاحترافية والجاهزية القصوى التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي اليوم وما رافق ذلك من عصرنة عتاده وتطوير قدراته”, والتي تعد –مثلما قال– “ثمرة استراتيجية وطنية لتحديثه, باشرتها الجزائر لإمداده بكافة الوسائل التي تمكنه من أداء دوره الريادي في الجزائر الجديدة”.
ولم يفوت رئيس المجلس المناسبة ليثمن وينوه بالروح الوطنية العالية والتحلي بقيم التضحية ونكران الذات والوفاء للوطن لدى كل منتسبي الجيش الوطني الشعبي.