في خطاب يرسم معالم المرحلة القادمة.. جمال ولد عباس: الطموح مشروع والطمع محظور
قدّم الأمين العام لحزب جبهة التحرير جمال ولد عباس، ما يشبه ” معالم” المشهد السيّاسي لجزائر 2019، وما بعدها في ظل النتائج التي تسفر عنها استحقاقات العام المقبل، ورسم خريطة طريق لمناضليه، تبدأ من الآن، تحضيرا للمرحلة القادمة.
خلال اجتماعه بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، امس ” السبت”، قال جمال ولد عباس، إن حزبه يوشك على الانتهاء من حصيلة الإنجازات التي تحققت في ظل 20 سنة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليقدّمها لرئيس الجمهورية، بصفته رئيسا للحزب، وأوضح ولد عباس، أن اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، سيتوج بتوصيات وتقارير، تدخل في إطار التحضير لرئاسيات العام المقبل.
ولد عباس، استغل فرصة الاجتماع، ليصب جام غضبه على من اعتبرهم يريدون ” تشويه سمعة البلاد”، وخصوم حزبه، ودون أن يحددهم بالأسماء، قال ” إنهم فشلوا في مسعاهم”، قبل أن يؤكد أن حزب جبهة التحرير” يمتلك شرعية التاريخ وهو متواجد دائما في الميدان”، وهو رد مباشر عن بعض وجوه ” المعارضة” ممن نادوا بنهاية الشرعية التاريخية التي يستعملها الأفلان للبقاء في الحكم.
وبلغة تحمل الكثير من الثقة، تحدّث ولد عباس، بما يفهم منه أن نتائج استحقاقات العام القادم، تكاد تكون محسومة من الآن، وهي ” حكر” على الأفلان دون غيره، وقال بصريح العبارة” إن الطموح مشروع للجميع، لكن دون ان يتحول هذا الطموح إلى طمع” ، قبل ان يعود إلى الوضع الداخلي للحزب، ويصب غضبه على معارضيه من داخل “البيت العتيق” بقوله ” حزب جبهة التحرير ليس أملاكا شاغرة والرئاسيات المقبلة ليست أملاكا شاغرة”، وهي رسالة واضحة، للتأكيد مرة اخرى على ما صرح به ولد عباس في مناسبات سابقة كثيرة، ومفادها أن رئاسة الجزائر لن تكون إلا لمن يختاره ويزكيه حزب جبهة التحرير، قبل ان يعود ليعدّد إنجازات الرئيس بوتفليقة منذ سنة 1999، بداية باستعادة السلم والأمن بفضل سيّاسة المصالحة الوطنية، وفي المجال الاقتصادي، أين ركز ولد عباس على التسديد المسبق للمديونية الخارجية للجزائر، مرورا إلى قطاعات أخرى.