فلّة عبابسة: تراجعي عن قرار الاعتزال مرهون برحيل لخضر بن تركي !
تحوّل تصريح الفنانة فلة عبابسة، بخصوص “قرار اعتزالها الفن” قبل أيام، إلى ما يشبه ” أزمة فنية”، تشبه باقي الازمات التي تعاني منها البلاد، بالنظر للبعد ” الثقافي” الذي رافق التصريح، ودخول اطراف أخرى في الموضوع
كذلك التفاعل السريع لوزير الثقافة مع الموضوع، وهو المعروف عنه التزامه الصمت حيال قضايا ثقافية أخرى، وحيّال أوضاع مأساوية يعيشها مثقفون جزائريون، مثلما هو الحال بالنسبة للكاتب الصحفي الكبير سهيل الخالدي.
في تصريح حديث لها، نشره موقع ” كل شيء عن الجزائر” اليوم ” الأربعاء”، قدّمت نجلة الفنان الكبير الراحل عبد الحميد عبابسة، موضوع اعتزالها الفن، على نحو يوحي بوجود ” أزمة كبيرة” ستنجر عن هذا القرار، وفتحت النار على مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، وكانت صريحة وواضحة، عندما قالت إن تراجعها عن قرار اعتزال الفن مرهون برحيل لخضر بن تركي الذي تستعد لإدخاله أروقة المحاكم، كما أطلقت مبادرة لجمع توقيعات الفنانين والمثقفين للمطالبة برحيله من على رأس الديوان والساحتين الفنية والثقافية.
وقالت فلة، إنها أعلنت عن قرارها بعدما ” أصبحت محاصرة من طرف اتباع لخضر بن تركي في التلفزيون وكل المؤسسات الثقافية في 48 ولاية في الجزائر. وبعد مرور سنوات من الحصار والتهميش من قبل موظف حكومي أعطى لنفسه الحق في أن يدفن صوتي وأن يدفن مسيرتي الفنية”.
في سياق الموضوع، أشادت فلة بموقف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي من ” قضيتها”، وقالت إنه ” اتصل بي للعدول عن قرار الاعتزال”، لكنني اشترطت عليه ” رحيل بن تركي في مقابل التراجع”، قبل أن تتساءل: كيف مر على وزارة الثقافة أكثر من عشرة أسماء في السنوات الاخيرة ولم يتغير لخضر بن تركي من على رأس الديوان؟، وخلصت تقول ” لقد جعل مني ” معارضة ثقافية”، وأصبح يهدد كل من يقف إلى جانبي لمناصرتي.