عمار بلاني: المذكرة الشفوية لعمر هلال تعبر عن “موقف سياسي يلزم المغرب”
قال سفير الجزائر السابق ببروكسل، عمار بلاني، أن سفير المغرب في الأمم المتحدة لم يدل بتصريحات ولم يتل خطابا حول ما زعم أنه “حق تقرير مصير شعب القبائل”، بل قدم “مذكرة شفوية رسمية” في هذا الشأن “تلزم الملك وكل مؤسسات الدولة المغربية”.
وجاءت توضيحات السفير بلاني ردا على تصريحات رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الذي حاول تبرير الانحراف الخطير لسفير المملكة بنيويورك، قائلا أن المذكرة الشفوية التي تقدم بها “ليست موقفا سياسيا، بل رد فعل حجاجي”.
ووصف عمار بلاني في تصريح للشروق أونلاين، امس الجمعة، تبريرات العثماني ب”الخطأ”، قائلا أن سعد الدين العثماني “يحاول تغليط الجميع بتصريحات خاطئة”، مشيرا الى أن سفير المغرب في الأمم المتحدة “لم يدل بتصريحات ولم يتل خطابا، بل قدم مذكرة شفوية رسمية تلزم الملك وكل مؤسسات الدولة المغربية”.
وصنف مراقبون تصريحات العثماني ضمن خانة الافتراءات والحيل المعتادة لأنها لا تحمل أجوبة للأسباب الخطيرة التي دفعت بالجزائر لقطع علاقاتها الدبلوماسية بالمملكة المغربية.
واستغرب مختصون في العلاقات الدولية السقطة التي وقع فيها رئيس الحكومة المغربي، الذي يتظاهر أنه يجهل أدنى القواعد المتعامل بها في المحافل الدبلوماسية.
وحسب الشروق، يدخل تصريح العثماني ضمن “ردود الفعل العشوائية للمخزن، الذي يواصل حشد إعلامه للرد بطريقة غير رسمية على الجزائر،على غرار المقالات الأخيرة التي تتحدث عن رفض السفير المغربي في الجزائر، حسان عبد الخالق، التنقل إلى مكتب وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة”، وهي المزاعم التي كذبها السفير عمار بلاني جملة وتفصيلا، قائلا :”هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، لعمامرة دبلوماسي محنك ومن المستوى العالي ولم يخطر أبدا في ذهنه استدعاء سفير لم يعد سفيرا منذ الدقيقة التي أعلن فيها عن قطع العلاقات الدبلوماسية”.
وأوضح المتحدث أن “السفير المغربي تمت دعوته من قبل الإدارة لإبلاغه رسميا بقرار قطع العلاقات”.
وعلى ضوء هذه التوضيحات، يتجلى العداء التاريخي الذي يكنه المغرب للجزائر، وهو ما دفعه إلى تكثيف الافتراءات والمناورات لشيطنة الجزائر أمام الرأي العام الدولي.