زيان خوجة يزيد.. السياسي الذي لم تنصفه التحالفات يسعى لكسب معركة مجلس الأمة

في مشهد سياسي يعكس تحديات القوانين الانتخابية وتأثير التحالفات، استطاع زيان خوجة يزيد تحقيق أغلبية ساحقة من الأصوات في انتخابات المجلس الشعبي الولائي بفارق 7095 صوتا، لكنه وجد نفسه خارج حسابات رئاسة المجلس ولجانه بسبب القانون القديم الذي يتيح تشكيل التحالفات.
ورغم هذا الإقصاء غير المباشر، لم يتراجع زيان خوجة يزيد عن دوره الفعال داخل المجلس، حيث فرض نفسه كأحد أكفأ وأبرز الأعضاء بفضل حيويته، طموحه، ورؤيته الجديدة في العمل السياسي، ما جعله يحظى بدعم شعبي واسع تجاوز قيود الحسابات السياسية الضيقة.

اليوم، وأمام استحقاقات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة يوم 9 مارس، يواجه زيان خوجة يزيد فرصة تاريخية للعودة بقوة إلى الساحة السياسية، مدعوما بثقة المنتخبين الذين يرونه الصوت الحقيقي لولاية بومرداس داخل الغرفة العليا للبرلمان.
ويمتلك زيان كفاءة سياسية عالية، قدرة على التواصل الفعال، وإتقانا للغات الأجنبية، ما يجعله مرشحا قادرا على الجمع بين أخلاقيات السياسة والانفتاح على القضايا الوطنية والدولية. فهل تمنحه انتخابات مجلس الأمة القادمة فرصة استحقاقه لمكانته المستحقة، أم أن حسابات التحالفات ستقف مجددا في طريقه؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة