رئيس مجلس الامة قوجيل يدين الممارسات “العنصرية والفظيعة” للإعلام الغربي
أدان رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الثلاثاء، الممارسات “العنصرية والفظيعة” للإعلام الغربي وسلوكه “المنافق”، الذي لطالما “تغنى ورافع من أجل أدبيات الحرية والإعلام الديمقراطي الذي ينقل الكلمة والصورة للواقع بدون زيف أو تحريف”.
في ختام أشغال جلسة علنية للمجلس خصصت للمصادقة على ثلاثة نصوص قوانين تتعلق بالإعلام والفلاحة، استهجن قوجيل الممارسات “العنصرية والفظيعة” للإعلام الغربي، وتغطيته “المزيفة والمزورة والملفقة” للأحداث المؤلمة والبشعة والمروعة التي ارتكبها ومارسها الكيان الصهيوني في أراضي فلسطين الصامدة خاصة في غزة الباسلة، يضيف السيد قوجيل، “كذبته وكشفت عن حقيقته وأماطت اللثام عن وجهه القبيح والعنصري”.
وبالمناسبة، قارن المسؤول ذاته بين ما تعرّض له الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار الغاشم وما يتعرض له اليوم الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، الذي “يريد تضليل العالم بأنه يحارب أشرار وإرهابيين”، قائلا : “هيهات وشتان بين المقاوم الشريف الذي يكافح من أجل تحرير أرضه ومقدساته من الغاصبين وتحقيق استقلاله وحريته وبين قاتل النساء والأطفال والكبير والصغير والحجر والحيوان والنبات، ضاربا عرض الحائط كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية” .
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني هو “شعب يناضل من أجل استقلال بلاده من نير الاستعمار الصهيوني البغيض وليس شعبا إرهابيا”، داعيا إياه إلى “وحدة الصف وجمع الكلمة وعدم الانخداع أو الانجرار وراء الأصوات التي تلفق وتروج له الحلول العقيمة التي لا تؤتي أكلها بل تهوي بالقضية الفلسطينية إلى الدرك الأسفل”.
وأشار في مقارنة مع الثورة الجزائرية إلى الأراجيف وأنصاف الحلول التي كان يروج لها الاستعمار الفرنسي في الجزائر على غرار “سلم الشجعان” والمفاوضات بحضور طرف ثالث وغيرهما، والتي اصطدمت كلها، كما قال، ب”جدار الرفض ومواصلة الكفاح حتى نيل الاستقلال الكامل للبلاد والسيادة التامة على كامل أراضيها”.
وفي إطار ذي صلة، عبر السيد قوجيل عن فخر الجزائري بـ “المواقف التاريخية لدولتنا ذات المرجعية النوفمبرية الخالدة، المدافعة عن الشعب الفلسطيني وكذا الشعب الصحراوي من أجل نيل جميع حقوقهما” وهو ما أبان عليه، كما ذكر، موقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطابه الأخير في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أين طالب بضرورة منح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
وتابع قائلا: “إنّ عضوية الجزائر ضمن مجلس الأمن الدولي التي ستمتد على مدار سنتين ابتداء من جانفي 2024 ستكرس للدفاع عن القضايا العادلة في العالم وتكريسالسلم والأمن الدوليين”.
وأبرز قوجيل “الأهمية الإستراتيجية” لقطاع الإعلام، باعتباره “نافذة وواجهة” في تسويق وترويج الصورة الحقيقية لجزائر اليوم، معتبراً أنّ تسويق وترويج الصورة الحقيقية للجزائر يتجلى خاصة من خلال “إبراز المنجزات والمكاسب المحققة على المستوى المحلي والوطني بفضل السياسات الحكيمة والمقاربات الرشيدة والرؤى المتبصرة لرئيس الجمهورية في إطار الوفاء بتجسيد تعهداته الأربع والخمسين (54) التي تحالف على أساسها مع الشعب الجزائري”.
وأشار إلى أنّ هذا الحال يمس كذلك المستوى الخارجي، أين يتم إبراز “مواقف الجزائر تجاه مختلف قضايا العالم ومستجداته”، بالاستناد، كما قال، إلى أحكام دستور الفاتح نوفمبر 2020، الذي “أعطى المفهوم الحقيقي للدولة وللممارسة الديمقراطية الحقة والاستلهام والنهل دائما وأبدا من مرجعيتنا النوفمبرية الخالدة”.