أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، عن أسفه للموقف الإسباني المفاجئ إزاء قضية الصحراء الغربية، داعيًا مدريد إلى العودة إلى سياستها التاريخية القائمة على الحياد.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس، سفير إسبانيا لدى الجزائر، فيرناندو موران، حيث أشاد بوغالي بالاعتراف الرسمي لإسبانيا بدولة فلسطين، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التنمية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وخلال اللقاء، شدد بوغالي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا في مختلف المجالات، لا سيما في التعاون الأمني، مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطوير الاستثمارات وتعزيز المبادلات التجارية والثقافية بين البلدين.
كما أبدى رئيس المجلس تطلعه إلى إنشاء مجموعة صداقة برلمانية جزائرية-إسبانية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو توطيد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين.
من جهته، عبّر السفير الإسباني عن امتنانه للجيش الوطني الشعبي الجزائري على تحرير الرهينة الإسبانية، مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين والتعاون المتزايد بينهما.
وأشار موران إلى الديناميكية المتسارعة التي يشهدها التعاون الاقتصادي الثنائي، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتوسيع التبادلات التجارية، داعيًا إلى تكثيف التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين.
وعلى الصعيد الدولي، أكد السفير الإسباني موقف بلاده الداعم لإيجاد حل متفق عليه لقضية الصحراء الغربية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومواثيقها.
