أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس، لدى استقباله سفير إيطاليا بالجزائر، ألبرتو كوتيلو، على “العلاقات المتميزة” بين البلدين, مشيدا بـ”القفزة النوعية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، ترجمة للإرادة السياسية القوية التي جسدها تبادل الزيارات بين رئيسي البلدين سنتي 2021 و2022، وزيارة رئيسة وزراء إيطاليا الى الجزائر سنة 2023″.
وأكد رئيس المجلس أن هذه العلاقات “تتطلب رفع مستوى التعاون وتوسيعه ليشمل مزيدا من المجالات الاقتصادية, الثقافية, الأكاديمية والعلمية للوصول إلى علاقات استراتيجية حقيقية تكون نموذجا للعلاقات الثنائية المتميزة بين دول البحر الأبيض المتوسط”، بحسب بيان للمجلس.
وفي الشأن البرلماني, نوه بوغالي “بالمنحى التصاعدي للتعاون القائم بين المجلس الشعبي الوطني ومجلس النواب الإيطالي”, معربا عن أمله في “تقويته عن طريق تبادل الزيارات والخبرات والتشاور بين مجموعتي الصداقة”.
من جهة أخرى, أشاد رئيس المجلس بـ “مخطط ماتي” الإيطالي الذي يهدف إلى “تقوية العلاقات مع البلدان الإفريقية”, مؤكدا “استعداد الجزائر للتعاون عن طريق مقاربتها الشاملة لإيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها القارة الإفريقية ومنها دول الساحل وتعزيز الاستقرار والتنمية فيها”.
وبالمناسبة, استعرض بوغالي مبادئ السياسة الخارجية الجزائرية, مذكرا بمساندتها لجميع القضايا العادلة في العالم, لاسيما القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
كما حيا في هذا الإطار “جميع أحرار العالم الذين ينادون بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واسترجاع حقوقه الشرعية”، مجددا التأكيد على “موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره دون تدخل أو ضغط خارجي”.
بدوره، أشاد السفير الإيطالي بـ”قوة وعراقة العلاقات التي تجمع البلدين”, معتبرا أن الجزائر “شريك مهم على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والطاقوية”.
وأبرز “أهمية الدور الذي تلعبه الجزائر في تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية ومساهمتها الفعالة في تنمية وتطوير بلدان القارة”, معربا عن “رغبة إيطاليا في العمل سويا مع الجزائر في هذا الإطار ووضع خبراتها وتجاربها في خدمة إفريقيا”.
