بعد الاعتداء على سفارة الجزائر بباماكو.. الخارجية تستدعي سفير مالي في الجزائر
استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، سفير دولة مالي في الجزائر، اليوم ” الخميس” على خلفية الاعتداء الذي تعرض له مقر سفارة الجزائر بالعاصمة المالية ” باماكو” يوم الثلاثاء 13 مارس الجاري.
قال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، عن وزارة الخارجية الجزائرية، استدعت اليوم سفير مالي بالجزائر، لبحث الاعتداء الذي طال حرمة السفارة الجزائرية بالعاصمة باماكو، كما استدعت السفير الجزائر بمالي لتوضيح الرؤية حول ملابسات الاعتداء، وقررت فتح تحقيق في هذا الاعتداء الذي وصفه بن علي بـ ” المؤسف”.
وكان محيط السفارة الجزائرية بالعاصمة باماكو، شهد مظاهرات وأعمال شغب يوم أمس الأول، تنديدا بترحيل الجزائر لمهاجرين ماليين كانوا يقيمون بطريقة غير شرعية، وأقدم المتظاهرون على حرق حديقة مجاورة لمبنى السفارة وإضرام النار في عجلات مطاطية.
استدعاء السفير المالي بالجزائر، لا يعد ” سابقة” في تاريخ العلاقة مع هذا البلد الجار الذي تمزقه الأزمات الداخلية، حيث سبق للخارجية الجزائرية، أن استدعت السفير المالي في الجزائر عام 2010، على خلفية ما وصفته الخارجية الجزائرية بـ ” حجة خادعة”، بعد قرار مالي بإطلاق سراح أربعة إرهابيين، وهو عمل اعتبرته الجزائر ” انتهاكا للوائح ذات صلة والتزامات ثنائية بين الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب”.
ويومها صرّح الناطق باسم الخارجية الجزائرية، أن الجزائر ” تدين ما أقدمت عليه حكومة مالي بخصوص إطلاق سراح إرهابيين بحجة أنهم حوكموا وقضوا مدة عقوبتهم”، بينما الحقيقة عكس ذلك، إذ اتضح أن إطلاق سراحهم، كان في مقابل إطلاق سراح رهينة فرنسي محتجز لدى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادة الإرهابي دروكدال.