الوزير”حجار”ينصب لجنتين مكلفتين بمشروع المؤسسة وبمراجعة خريطة التكوينات الجامعية
تم امس الاثنين بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة تنصيب اللجنة المكلفة بمشروع المؤسسة واللجنة المكلفة بمراجعة خريطة التكوينات الجامعية للسنوات القادمة من اجل التحكم في نمط جديد ونوعي في تسيير المؤسسات الجامعية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في كلمة له خلال إشرافه على تنصيب هاتين اللجنتين “ان الاولى تتكفل بمشروع المؤسسة من خلال فحص وتقويم وتوجيه الاعمال ذات الصلة التي بادرت و تبادر بها بعض المؤسسات الجامعية يعلى أساس دليل مرجعي بما يضمن إضفاء مزيد من التناسق والانسجام عليها .
وتتكون من خبراء وأساتذة و إطارات و رؤساء الندوات الجهوية .
أما اللجنة الثانية فتتكفل بمراجعة خريطة التكوينات التي ستعكف على وضع المعالم الأساسية لهذه الخريطة، و تتكون هذه اللجنة من أساتذة باحثين على اطلاع و دراية بالمخطط الوطني لتهيئة الاقليم ومن باحثين ينتمون لمراكز بحث وطنية بالإضافة الى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات و إطارات من الإدارة المركزية.
وأوضح السيد حجار ان استحداث هاتين اللجنتين يهدف الى “التحكم في نمط جديد ونوعي في تسيير المؤسسات الجامعية يمن خلال خلق فضاء للتشاور وتبادل الاراء بين المعنيين بهذا المشروع”.
وفي هذا الاطار ابرز الوزير ان” تحسين قدرات الادارة الجامعية يتطلب دعم برامج ودورات التكوين الهادفة الى اكساب المسيرين في مختلف المستويات السْلّمية للمؤسسة الجامعية لمهارات الاداء التي باتت تتطلبها الانماط الحديثة في التسيير الجامعييكما يكرسها مشروع المؤسسة و كذا تفعيل كل اشكال التعاون و التبادل بين الجامعات من اجل ضمان تفتحها على المحيط الدولي”.
وحسب الوزير فان الجامعة الجزائرية تمكنت من كسب ” معركة الكم” و ذلك من خلال الاستثمارات الضخمة التي سخرتها الدولة في مجال الهياكل والمنشآت عبر كامل الوطن،مضيفا ان القطاع اخذ على عاتقه رفع تحدي النوعية في مجال التكوين والتعليم العاليين .
كما اخذ على عاتقه مأسسة العلاقة بين الجامعة و المؤسسة يحيث أصبح موضوع تحسين التأهيلات وقابلية تشغيل الخريجين من بين التحديات الكبرى التي اصبحت تواجه المنظومة التكوينية.
وقال ان هذا التقدم النوعي ما زالت تعترضة بعض الاختلالات لا سيما في مجال موائمة التكوينات مع الكفاءات و المهن المتجددة باستمرار من جهة و كذلك بالنظر الى الاولويات الوطنية في بعض القطاعات و التي تجسدت في المخطط الوطني لتهيئة الاقليم من جهة اخرى.
وعلى هذا الاساس ييقول السيد حجار بات من الضروري اعادة النظر في خريطة التكوينات الجامعية لتستجيب لمتطلبات الاقطاب التنافسية التي بدات تفرض وجودها في النسيج الاقتصادي و الاجتماعي للوطن، دون اغفال الدور المحوري لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال .
و في تصريح للصحافة على هامش تنصيب هاتين اللجنين يحول امكانية فتح رزنامة جديدة للإمتحانات للاطباء المقيمين المضربين الذين لم يتقدموا للإمتحانات خلال الدورتين العادية و الإستدراكية أكد السيد حجار أن “الاطباء المقيمين اكملوا الدراسة و لم يتبق لهم سوى اجراء الامتحان ي مشيرا الى ان امكانية تنظيم رزنامة جديدة للامتحانات من اختصاص اللجان البيداغوجية و ليست مسالة ادارية” .
أما بالنسبة لملف اضراب طلبة المدارس العليا للاساتذة قال السيد حجار ان 90 بالمائة من الطلبة عادوا للدراسة.