المترشحون يجددون الدعوة إلى إحداث التغيير السلمي
جدد مترشحو رئاسيات 2014 بعد ظهر امس الاثنين التأكيد على ضرورة إحداث التغيير السلمي وإشراك الشباب في تسيير شؤون البلاد مع التشديد على ضرورة تعزيز مسار المصالحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية.
وأكد المترشح الحر علي بن فليس بولاية تسمسيلت على “ضرورة إحداث التغيير السلمي عن طريق انتخابات نزيهة” خلال تجمع شعبي في إطار تنشيطه لليوم السادس عشر من حملته الانتخابية .
و قال أن “الشعب اليوم يريد التغيير السلمي عن طريق الانتخابات النزيهة والشفافة فأدعو إلى احترام سيادة الشعب ورغبته في يوم الفصل يوم 17 أبريل القادم“.
واعتبر بن فليس الذي يترشح للرئاسة للمرة الثانية بعد تجربة رئاسيات 2004 ” أن الشباب هو الحل لذلك يجب وضعهم في هرم المسؤولية والاستماع لانشغالاتهم من أجل وضع حلول للمشاكل التي تعرفها الجزائر” مضيفا أن إشراك الشباب في تسيير البلاد هو ” تجاوب مع متطلبات العصر وتأقلم مع الساحة الدولية “.
وجدد بن فليس رغبته في” تعميق مسار المصالحة الوطنية ” إن انتخبه الشعب رئيسا للبلاد إلى جانب ” تحرير مجلس المحاسبة ” وجعل جميع مؤسسات الدولة ” تخضع لرقابته ” بما في ذلك رئاسة الجمهورية.
أما عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فقد أكد من سيدي بلعباس على “ضرورة الإبقاء على الوحدة الوطنية بمنأى عن كل خطر و الدفاع عنها حتى آخر قطرة دم” و قال بهذا الخصوص “كلنا جزائريون و ليس هناك في الجزائر طائفية أو جهوية أو تفرقة من أي نوع“.
وأكد بان السياسة التي انتهجها بوتفليقة منذ مجيئه إلى سدة الحكم قد اعتمدت على “نبذ و مكافحة كل أشكال الإقصاء“.
وشدد في هذا الإطار على أن المترشح بوتفليقة “نجح في برنامجه لأنه حافظ على الاستقرار الذي يعد قضية سيادة وطنية” مضيفا بأنه “ليس لنا حل آخر اليوم سوى الحفاظ على هذا المكسب“.
ومن جهته دعا مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من البويرة إلى “إسقاط الحصانة عن كل المسؤولين السياسيين فيما عدا الحصانة السياسية” معتبرا أن “الحصانة الكاملة تسمح لأصحابها بالتهرب من المتابعات القضائية“.
ووعد تواتي أنه في حالة حصوله على ثقة الشعب في الانتخابات فان أول شيء سيقوم به هو “حذف القانون الخاص بالحصانة من الترسانة القانونية الجزائرية“.
وقال من جهة أخرى أن الجبهة الوطنية الجزائرية كحزب معارض يسعى إلى إرساء ثقافة دولة القانون وسيادة الشعب” مشددا على ضرورة استرجاع هذا الأخير ل”سيادته وحقوقه على أرضه وثرواته التي سلبت منه“.
كما أشار تواتي إلى مسعى حزبه لإنشاء أكاديمية للغة الامازيغية مؤكدا ضرورة ذلك من أجل ترقية فعلية للامازيغية “بدل التلاعب بها لأغراض سياسية“.