أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء على أهمية النهوض بمنظومة التعليم في إفريقيا باعتبارها أولوية استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة.
وجاء ذلك في كلمة رئيس الجمهورية خلال المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف المنعقد بنواكشوط الموريتانية
وأشار الرئيس تبون إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القارة، مثل ارتفاع معدلات الأطفال غير الملتحقين بالمدارس ونقص الموارد لتكوين المؤطرين، داعيا إلى حلول عملية وجهود مشتركة لتحقيق التغيير المنشود.
واستعرض الرئيس تبون تجربة الجزائر في قطاع التعليم، حيث أشار إلى كفالة الدستور للتعليم الإلزامي والمجاني منذ الاستقلال.
وأوضح أن نسبة تمدرس الأطفال ارتفعت من 43.42 بالمئة عام 1966 إلى 99.89 عام 2024، مع توفير التعليم لأكثر من 12 مليون تلميذ
وأكد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تسعى لتطوير منظومتها التعليمية عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة كاللوحات الرقمية، وإضافة اللغة الإنجليزية للبرامج الدراسية، وإنشاء مدارس وطنية متخصصة في الرياضيات، الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو.
وفي ذات المنظور، أوضح الرئيس التزام الجزائر بدعم التعليم والتكوين في القارة الإفريقية، حيث تستقبل الجامعات والمعاهد الجزائرية آلاف الطلبة الأفارقة سنوياً، وتوفر 2000 منحة دراسية في التعليم العالي و500 منحة في التكوين المهني.
كما تعمل الجزائر، يضيف الرئيس تبون، على بناء وتأهيل المدارس في عدة دول إفريقية، وتستضيف معهد الاتحاد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية.
وفي نفس الوقت، أكد الرئيس أن الجزائر الوفيّة لانتمائها الإفريقي، ستواصل العمل لتعزيز التعاون القاري ودعم رؤية إفريقيا 2063 لبناء قارة موحدة، مستقرة، ومتكاملة.
