أكد الرئيس تبون أن “الجزائر قادرة على الدفاع عن أمنها مهما كانت الظروف والإمكانيات”، وأن إعلان فرنسا عن قرب سحب قواتها من منطقة الساحل “شأن داخلي”، وذلك خلال لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية.
أوضح الرئيس أن قرار فرنسا الانسحاب من منطقة الساحل شأن داخلي، مؤكدا أن الجزائر ملتزمة مع كل الدول الاوروبية، والدول الشقيقة والصديقة، فيما يخص مكافحة الإرهاب، وأنها على اتصال، بفرنسا فيما يخص هذا الشأن.
وأشار تبون إلى أن “الجزائر والأشقاء الماليين متيقنين أن الحل يبدأ من اتفاق السلم والمصالحة، المنبثق عن مسار الجزائر”، الذي يعتبره الرئيس “الأساس في تهدئة الوضع، والذي من خلاله يعيش الشمال والجنوب في دولة واحدة موحدة”.
وبخصوص الشأن الليبي قال رئيس الجمهورية أن، الليبيين متأكدين من أن “الجزائر سند لهم وأنها البلد الوحيد الذي ليس لديه أطماع”.
وأضاف أن الشرعية في ليبيا تأتي من خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة نهاية العام الجاري، مشيرا إلى وجود فئة متفائلة بالانتخابات وفئة مشككة في الظرف وفي الإمكانيات، لكن بصفة عامة هناك قبول بمبدأ الانتخابات.
وفي ذات السياق أشار إلى أن “ليبيا عاشت في فوضى لمدة عشر سنوات، وهناك أطراف ركزت على مصالحها من خلال تلك الفوضى، وليس من السهل عليها أن تتخلى عن تلك المصالح بين عشية وضحاها”.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس إلى اتصالات يجريها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة مع نظرائه الأمريكي والفرنسي، والروسي والتركي من أجل محاولة إيجاد حلول ترضي الشعب الليبي أولا.
