الدبلوماسية الجزائرية: منبر النضال وصوت الحرية في العالم
اجتمع اليوم رؤساء المؤسسات الوطنية، ممثلو الهيئات الدبلوماسية، وإطارات وزارة الشؤون الخارجية للاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية، الذي يصادف ذكرى انضمام الجزائر إلى الأمم المتحدة في الثامن من أكتوبر قبل 62 عاماً.
في هذا اليوم التاريخي، رفرفت الراية الجزائرية في مقر الأمم المتحدة، معلنة عودة الجزائر كدولة مستقلة، مكتسبة سيادتها بفضل تضحيات نادرة في مسيرة التحرر من الاستعمار.
وأصبحت الجزائر رمزاً عالمياً للنضال ضد الاستعمار، ومرجعاً في كفاح الشعوب من أجل تقرير مصيرها.
أكدت الكلمات خلال الاحتفال أن اختيار هذا اليوم ليكون يوماً للدبلوماسية الجزائرية لم يكن مصادفة، بل هو نتاج علاقة عميقة بين الجزائر والأمم المتحدة، تجلت في دعمها للقضية الجزائرية وجعلها أولى قضايا تصفية الاستعمار على جدول أعمال المنظمة.
وخلال الحفل، تم استعراض إرث الجزائر الدبلوماسي الذي يمتد لعقود طويلة من النشاط والتأثير، حيث برزت الجزائر كداعم رئيسي لحركات التحرر، وكدولة متقدمة في الدفاع عن نظام عالمي جديد قائم على السيادة والمساواة والاحترام المتبادل. كما عملت الجزائر جاهدة لإطفاء نيران النزاعات وحل الأزمات الإقليمية والدولية.
وفي خطابه، أشار المتحدثون إلى التزام الجزائر بالقيام بدورها البنّاء على الساحة الدولية، مؤكّدين أن الجزائر اليوم، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تواصل العمل لتعزيز دورها الإيجابي في محافلها الدولية والعربية والإفريقية، متمسكة بقيم الحرية والعدالة والتعاون، وباحترام الشرعية الدولية.
كما تم التطرق إلى التحديات التي يواجهها العالم اليوم، ومنها تراجع العمل الجماعي الدولي وظهور النزعة الأحادية، وأبرزها قضية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من استمرار العدوان الإسرائيلي، وكذلك قضية الصحراء الغربية التي تبقى آخر مستعمرات إفريقيا.
جاءت هذه الاحتفالات في وقت تستعد فيه الجزائر للانضمام إلى مجلس الأمن، لتواصل الدفاع عن قضايا العدالة وحقوق الشعوب، مؤكدةً على التزامها بتعزيز الشرعية الدولية والعمل من أجل الأمن والسلام.
وأعرب المتحدثون عن أملهم في رؤية نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازناً، حيث يبقى صوت الجزائر حاضراً وفاعلاً في مواجهة التحديات.