الوطني

الجزائر تقود ثورة قانونية لضمان انتخابات نزيهة وشفافة

أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أن الجزائر قد أسست نظامًا قانونيًا متكاملًا لضمان شفافية ومصداقية العملية الانتخابية. جاء ذلك خلال ملتقى وطني بعنوان “تطوير العمليات الانتخابية: تعزيز النزاهة والشفافية لضمان ديمقراطية مستدامة”، الذي نظم في جامعة قاصدي مرباح بورقلة.

أوضحت مسراتي أن هيئتها تعمل على نشر ثقافة الشفافية والوقاية من الفساد، والمساهمة في أخلقة الحياة العامة وتعزيز مبادئ الحكم الراشد. وأشارت إلى أن الشفافية تُعد آلية محورية لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

كما أكدت مسراتي على أهمية مراقبة تمويل الحملة الانتخابية للحد من الفساد السياسي، وأشارت إلى أن تعزيز الشفافية هو أحد ركائز الحكم الراشد في الجزائر.

من جهته، أكد الأمين العام للإتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مسعود عمارنة، على دور الجامعات في تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن المؤسسة الجامعية تُعد شريكًا فعالًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأشار البروفيسور الطاهر حليلات، مدير جامعة قاصدي مرباح، إلى أن الجامعة توفر تكوينًا في تخصص “الأداة الانتخابية والاتصال السياسي”، مما يعكس التزام الجامعة بدعم الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز النزاهة والشفافية.

خلال الملتقى، ناقش المشاركون من أساتذة جامعيين وأعضاء السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، ضمانات نزاهة الانتخابات وأهمية الشفافية في جميع مراحل العملية الانتخابية، بالإضافة إلى حماية البيانات الانتخابية من التزوير والهجمات السيبرانية.

واختُتمت الفعاليات بتوصيات شملت اعتماد التصويت الإلكتروني لضمان أعلى درجات الشفافية، وتقريب الهيئات الرقابية من المواطنين، واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تنظيم ومراقبة الانتخابات، وإدراج مواد دراسية حول الوقاية من الفساد في المناهج الجامعية.

يهدف الملتقى، الذي نظم برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمبادرة من جامعة قاصدي مرباح والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته والإتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، إلى شرح مختلف الآليات التي تعززت بها الترسانة القانونية الوطنية لتعزيز الشفافية الفعلية للعملية الانتخابية، حسب المنظمين.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى