جمعية البرلمانيين الجزائريين تنتقد التمييز الأوروبي وتدعو لاحترام حقوق المهاجرين
تحصلت الصحيفة اللندنية الإلكترونية ألجيريا برس أونلاين على بيان رسمي صادر عن جمعية البرلمانيين الجزائريين، يعبر عن استنكارها الشديد للسياسات الأوروبية التي تمارس التمييز ضد المهاجرين، والتي اعتبرتها انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ومبادئ العدالة والمساواة.
وجاء في البيان أن جمعية البرلمانيين الجزائريين، كصوت يمثل الشعوب التي تؤمن بالقيم الإنسانية المشتركة، ترفض بشدة السياسات القائمة على التمييز العنصري ضد المهاجرين في بعض الدول الأوروبية.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه السياسات، التي تشمل تشريعات وإجراءات تهدف إلى إقصاء المهاجرين، تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان أن خطاب الكراهية المتزايد في بعض العواصم الأوروبية يغذي مشاعر الحقد والعنصرية، ويمثل أرضية خصبة لنمو الجماعات المتطرفة والإرهابية.
ودعت الجمعية البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة هذا الوضع، مشددة على أهمية العمل على تعزيز قيم الكرامة الإنسانية وإعادة النظر في السياسات التي تستهدف المهاجرين.
كما سلط البيان الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون، وأبرزها في مراكز الاحتجاز في بعض الدول الأوروبية، والتي تجبر المهاجرين على العيش في ظروف لا إنسانية.
ودعت الجمعية إلى احترام الاتفاقيات الدولية وإعادة تقييم هذه السياسات بما يتماشى مع المعايير الحقوقية العالمية.
وأكدت الجمعية في بيانها أهمية التعاون المشترك بين ضفتي المتوسط، وضرورة العمل معا لبناء سياسات تحقق الأمن والعدالة للجميع، بعيدا عن الخطابات العنصرية والإقصائية.
كما ذكرت بالدور التاريخي للجزائر في الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، ودعت إلى تعزيز الجهود المشتركة لإيجاد
حلول إنسانية ومستدامة لقضايا المهاجرين.
وأوضح البيان أن موقف جمعية البرلمانيين الجزائريين جاء كرد مباشر على التدخلات المتكررة للبرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر تحت ذريعة حقوق الإنسان، مشددا على أهمية الحوار البناء والاحترام المتبادل بين الشعوب والمؤسسات لتحقيق التفاهم والسلام.
بيان جمعية البرلمانيين الجزائريين يمثل رسالة واضحة وصريحة إلى البرلمان الأوروبي، تعكس التزام الجزائر بالدفاع عن القيم الإنسانية ومواجهة كل أشكال التمييز والتهميش.