استراتيجية وطنية محكمة لمكافحة الجراد الصحراوي

كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، عن وضع إستراتيجية وطنية محكمة لمواجهة خطر الجراد الصحراوي، الذي يهدد المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي في البلاد.
وأوضح بن ساعد، في تصريح للإذاعة الوطنية اليوم الثلاثاء، أن الدولة اتخذت إجراءات استباقية وفق توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تضمنت تفعيل اللجان الوطنية والولائية، والتنسيق مع دول الجوار مثل ليبيا، النيجر، ومالي لمراقبة تحركات الجراد ومنع تسلله إلى الأراضي الجزائرية.
أكد المسؤول أن فرق مكافحة مجهزة بأحدث المعدات باشرت عمليات المعالجة الميدانية، كما تم تجهيز 8 مروحيات بآلات رش متطورة لضمان التدخل السريع في المناطق الوعرة. وأسفرت التدخلات عن معالجة أكثر من 50 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المتضررة.
وأشار بن ساعد إلى أن اجتماعًا تنسيقيًا سيُعقد في ولاية ورقلة بمشاركة ممثلين عن 23 ولاية جنوبية معنية بمكافحة الجراد، إلى جانب وزارات الدفاع الوطني، الداخلية، الطاقة، والنقل لتعزيز الجهود المشتركة.
أكد بن ساعد أن الجزائر تمتلك خبرة طويلة في مكافحة الجراد، مستشهدًا بتجربة عام 2004 كنموذج مرجعي. لكنه أوضح أن الوضع الحالي يختلف بسبب التغيرات المناخية، التي ساهمت في توسع انتشار الجراد، فضلًا عن اتساع الرقعة الزراعية في الجنوب.
وفي ختام حديثه، شدد المسؤول على أهمية استمرار الجهود وتنسيق العمل بين القطاعات الحكومية لحماية المحاصيل الزراعية، وضمان الأمن الغذائي الوطني، مؤكدًا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة بفضل التدخلات الاستباقية للدولة.